سنن يغفل عنها البعض (5)
كتبت – سارة عبد الخالق -
هل تسعى أن تكون على خطى المصطفى - صلى الله عليه وسلم -؟!، وهل تريد أن تقوم بعمل من أعمال الملائكة ؟!
فإذا كنت من محبي الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – وتحاول أن تمضي قدماً في السير على دربه، تستطيع أن تحقق ذلك 5 مرات في اليوم الواحد!!
فعن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد يقول: (بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك) وإذا خرج قال: (بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك).
وعن أبي قتادة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين) – متفق عليه.
وعن جابر – رضي الله عنه - قال: أتيت النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو في المسجد، فقال: (صل ركعتين) – متفق عليه.
فبكلمات بسيطة تحفظها وترددها يومياً عند دخولك المسجد وعند خروجك منه، وبركعتين تصليهم كتحية للمسجد عند دخولك إليه تكون تقدمت خطوة في طريقك إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، فهنيئاً لك !!
والآن هل تريد أن تكون مثل الملائكة ؟!
عن جابر بن سمرة – رضي الله عنهما – قال: خرج علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: (ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟) فقلنا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: (يتمون الصفوف الأول، ويتراصون في الصف) – رواه مسلم .
إن الملائكة تتم الصفوف الأولى وتتراص في الصف، فهل أنت تتم الصف الأول في الصلاة وتتراص فيه؟!
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا) – متفق عليه.
أي يتقدمون ويتسابقون، يعني لو لم يجدوا طريقاً يصلون إلى الصف الأول به إلا أن يجروا قرعة لفعلوا.
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها) – رواه مسلم.
ويكون ذلك في حالة أن لا يوجد فاصل بين النساء والرجال بمعنى اصطفاف صفوف النساء مباشرة بعد انتهاء صفوف الرجال، أما إذا كانت صفوف النساء متميزات لا مع الرجال فهن كالرجال خير صفوفهن أولها وشرها آخرها.
والمراد بشر الصفوف في الرجال والنساء كما شرحها ووضحها الإمام النووي أي: أقلها ثوابا وفضلا وأبعدها من مطلوب الشرع، وخيرها بعكسه.
وعن أنس – رضي الله عنه – قال: قال ر سول الله – صلى الله عليه وسلم -: (سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة) – متفق عليه. وفي رواية البخاري: (فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة).
وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رأى في أصحابه تأخرا، فقال لهم: (تقدموا فأتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، لايزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله) – رواه مسلم.
قال المصطفى – صلى الله عليه وسلم -: (إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول) – رواه أبو داود بإسناد حسن.
فهل أنت حريص على أن تتسابق لتفوز بشرف وثواب الوقوف في الصف الأول أم تتكاسل وتتباطأ عنه؟!
وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله) – رواه أبو داود بإسناد صحيح.
فهل تسعى لإقامة الصفوف وسد الخلل فيها أم لا؟!
فكر جيداً في الأسئلة السابقة.. فإذا كانت إجابتك بـ(لا)، فحاول جاهداً أن تجدد نيتك من جديد وتسعى إلى السير على خطوات نبيك صلوات الله عليه فالفضل عظيم، أما إن كانت الإجابة بـ(نعم) فهنيئا لك بإحيائك سنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – والله عنده الأجر والثواب.
معاً لإحياء سنة نبينا – صلى الله عليه وسلم - .. وللحديث بقية ...
مقالات ذات صلة:
- سنن يغفل عنها البعض (1)
- سنن يغفل عنها البعض (2)
- سنن يغفل عنها البعض .. (3)
- سنن يغفل عنها البعض (4)
فيديو قد يعجبك: