لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف على قصة الهاربين من "الطاعون" التي وردت في القرآن الكريم

12:17 م الإثنين 27 يناير 2020

القرآن الكريم

كتبت – آمال سامي:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} في الآية رقم 243 من سورة البقرة، يروي الله سبحانه وتعالى قصة قوم خرجوا من ديارهم مخافة الموت فرارًا من الطاعون حسب قول مفسرين، منهم الطبري، وابن كثير في "البداية والنهاية" فإن هؤلاء القوم المذكورين في الآية هم من بني إسرائيل، كانوا يعيشون في قرية تسمى "داوردان" قرب واسط بالعراق.. فيروي القرآن الكريم لنا قصة الآلاف الذين خرجوا فرار من الطاعون وقالوا: "نأتي أرضًا ليس فيها موت".

في قرية "داوردان" قرب واسط بالعراق، وقع الطاعون، فهرب منه أهلها ونزلوا ناحية منها، فهلك من كان في القرية كلهم وسلم الآخرين، فلم يمت منهم أحد، وعادوا إلى ديارهم سالمين، فلما عادوا عزم أهل القرية على الخروج منها إذا أصابها الطاعون مجددًا، فيقول الطبري: فقال الذين بقوا : أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا ، لو صنعنا كما صنعوا بقينا! ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن معهم! فوقع في قابل فهربوا ، وهم بضعة وثلاثون ألفا. وهم من نزلت فيهم هذه الآية، فخرجوا ونزلوا بأحد الأودية، فناداهم ملك من أسفل الوادي وآخر من أعلاه أن موتوا، فماتوا.

وبعد ان هلكوا وفنيت أجسادهم، مر بهم نبي يقال له "حزقيل" فوقف يتفكر في حالهم، فقال له الله تعالى: يا حزقيل ، أتريد أن أريك فيهم كيف أحييهم؟ قال : وإنما كان تفكره أنه تعجب من قدرة الله عليهم فقال : نعم! فقيل له : ناد! فنادى : " يا أيتها العظام ، إن الله يأمرك أن تجتمعي! " فجعلت تطير العظام بعضها إلى بعض ، حتى كانت أجسادا من عظام ، ثم أوحى الله إليه أن ناد : " يا أيتها العظام ، إن الله يأمرك أن تكتسي لحما " فاكتست لحما ودما ، وثيابها التي ماتت فيها وهي عليها . ثم قيل له : ناد ! فنادى : " يا أيتها الأجساد إن الله يأمرك أن تقومي " فقاموا.

وقال ابن كثير عنهم في البداية والنهاية: زعم منصور بن المعتمر، عن مجاهد أنهم قالوا حين أحيوا: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، فرجعوا إلى قومهم أحياء، يعرفون أنهم كانوا موتى، سحنة الموت على وجوههم، لا يلبسون ثوبا إلا عاد رسما، حتى ماتوا لآجالهم التي كتبت لهم.

يقول الشعراوي في تفسيره للآيات إن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في تلك الآية أن الأمر الذي يفرون منه لاحق بهم لأنه لا أحد يمكنه أن يحتاط من قدر الله، لذلك أماتهم ثم أحياهم ليتعظوا. وفي قوله تعالى: "حذر الموت" بيان لعلة خروجهم، فأراد أن يبين الله لهم أن الموت لا ينفع فيه الحذر، فإن خرجوا خوفًا من الموت سيميتهم، وأن ما كان يطلبونه بعد الموت سيحدث لهم غيره، يقول الشعراوي: فأحياهم إحياء آخر حتى يتحسروا ويأخذوا أجلهم المكتوب، حتى يبين لهم أن أمر الموت بيده سبحانه.

خرجوا من ديارهم

موضوعات متعلقة..

- كيف "أحرق" ابن العاص الطاعون وقصة "الجارف" الذي أصاب البصرة؟

- هذا ما فعله النبي لمحاربة الأوبئة قبل 1400 عام

- بهذه الدعوات تعوّذ النبي من الأوبئة والأمراض والبلايا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان