لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور| مسجد الرفاعي.. مقبرة الملوك والأمراء

04:30 م الأحد 26 أبريل 2020

تصوير- جلال المسرى:

كتبت - سماح محمد:

تعرف القاهرة الفاطمية أو قاهرة المعز منذ قديم الزمان بمدينة الألف مئذنة نظراً لكثرة المساجد فيها والتي أنشئت عبر العصور منذ الفتح الإسلامي لمصر وحتى الآن.

كما أن للقاهرة طابعا خاصا لما تحويه من كنوز إسلامية عريقة تهفوا لها النفس، وتشعر عند النظر إليها أو زيارتها أنك تحلق فى السماء لما فيها من عبق التاريخ، والشاهدة على عدد لا حصر له من القصص التى نعلمها والتي لا نعلما، ولكن بمجرد النظر إليه تشعرك بارتفاع الروحانيات وحالة من السعادة الغير مبرره، هذا ما دعانا فى مصراوي إلى عمل جولة مصورة نحلق بها بين آثار وكنوز القاهرة الإسلامية، واليوم موعدنا مع مسجد الرفاعى.

فمسجد الرفاعى والملقب بـ"مقبرة الملوك والامراء" والذى أختارته "خوشيار هانم" والدة الخديوى اسماعيل تلك الزاوية الصغيرة وما جاورها من مبان وذلك فى عام 1869م، والمعروفة باسم زاوية الرفاعي بالقرب من ميدان صلاح الدين بالقلعة جنوب القاهرة، كي تصبح فيما بعد مثوًى لرفات العديد من أبناء أسرة محمد علي، ومن أشهرهم حفيدُها وآخر ملوك مصرالملك فاروق بن الملك فؤاد بن الخديوي إسماعيل.

والمعروف من الروايات أن خوشيار هانم قررت عام 1869 تجديد الزاوية وقامت بشراء الأماكن المجاورة لها وهدمها، وبناء مسجد كبير يكون مدفنا لها ولأبناء أسرتها من بعدها. وقام كبيرُ مهندسي مصر آنذاك حسين باشا فهمي، وكيل ديوان الأوقاف بوضع تصميم لبناء المسجد ومدافن الأسرة المالكة وقبتين للشيخين؛ علي أبو شباك ويحيى الأنصاري. غير أن البناء توقف عام 1880 لإدخال تعديلات على التصميم ثم جاءت وفاة خوشيار هانم عام 1885 لتحول دون إتمام البناء رغم دفنها فيه بحسب رغبتها.

وظل البناء متوقفا لمدة ربع قرن حتى تولَّى الخديوي عباس حلمي الثاني عرش مصر وكلف هرتس باشا مدير الآثار المصرية آنذاك إكمال بناء المسجد عام 1911، وافتتح للصلاة عام 1912 يوم الجمعة الموافق غرة محرم عام 1330 هـ. وبني المسجد على غرار مسجد السلطان حسن المواجه له، ليشبهه في عمارته الفخمة وضخامة حجمه وارتفاعه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان