لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحوال الصحابة والسلف الصالح يوم عرفة

09:09 م الخميس 02 أكتوبر 2014

أحوال الصحابة والسلف الصالح يوم عرفة

يوم عرفة من الأيام المعظمة التي أكرمنا الله بها، وفيها من النفحات الكثير والتي أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وشاهدناها في أفعال الصحابة الكرام والسلف الصالح من بعدهم، مما ينبأنا بفضل هذا اليوم.

وقد كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم يتأسون بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في يوم عرفة، فقد فطنوا إلى قوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: " ما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة، فقضوا أوقاتهم في الطاعات والدعاء.

وكان الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: "ليس في الأرض يوم إلا لله فيه عتقاء من النار، وليس يوم أكثر فيه عتقًا للرقاب من يوم عرفة، فأكثر فيه أن تقول: اللهم أعتق رقبتي من النار، وأوسع لي من الرزق الحلال، واصرف عني فسقة الجن والأنس".

وروى عن الفضيل بن عياض أنه نظر إلى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة، فقال: "أرأيتم لو أن هؤلاء صاروا إلى رجل فسألوه دانقا - يعني سدس درهم - أكان يردهم؟"، قالوا: لا والله، قال: "والله للمغفرة عند الله أهون من إجابة رجل بدانق"، ثم أنشد بعدها:

وإني لأدعو الله أطلب عفوه *** وأعلم أن الله يعـفو ويرحم
لئن أعظم الناس الذنوب فإنها *** وإن عظمت في رحمة الله تصغر

وكان ابن عمر يرفع صوته عشية عرفة يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم اهدنا بالهدى وزينا بالتقوى واغفر لنا في الآخرة والأولى، ثم يخفض صوته، ثم يقول: اللهم إني أسألك من فضلك وعطائك رزقا طيبا مباركا، اللهم أنت أمرت بالدعاء وقضيت على نفسك بالإجابة رب وأنت لا يخلف وعدك ولا يكذب عهدك، اللهم ما أحببت من خير فحببه إلينا ويسره لنا، وما كرهت من شر فكرهه إلينا وجنبناه، ولا تنزع منا الإسلام بعد إذ أعطيته لنا يا أرحم الراحمين.

ومن السلف الصالح من غلبه الرجــاء .. قال عبد الله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

وحَجَّ مسروقٌ فما نام إلاّ ساجداً، وكان أبو عبيدة الخواص قد غلب عليه الشوق والقلق ويقول: "واشوقاه إلى من يراني ولا أراه"، وكان بعد ما كَبُرَ يأخذ بلحيته ويقول: "يا رب! قد كَبرت فأعتقني".

ودعا بعض العارفين بعرفة فقال: "اللهم إن كنت لم تقبل حجي وتعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصيبة على تركك القبول مني) فهذا حال سلفنا الصالح فهلا فعلت مثل فعلهم؟".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان