لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ومضات على طريق الحج 1

04:45 م الأربعاء 26 أغسطس 2015

ومضات على طريق الحج 1

 كتبت – سارة عبد الخالق - 

نعيش هذه الأيام نفحات عطرة، ونشعر بنسائم جميلة من حولنا، فكلها أيام وتتعالى الأصوات (لبيك اللهم لبيك).. (لبيك اللهم لبيك)... ما أعظمك يا الله.. أيام وتكتسي الصحراء باللون الأبيض الجميل.. أيام ويجتمع الناس من كل بقاع الأرض في مكان واحد.. في زمن محدد..  يؤدون نفس المناسك.. ينتظرون مغفرة الرحمن.. فهنيئا لمن غفر له..

يقول الله تعالى في سورة ال عمران (آية 96 – 97) : {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ. فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.

جاء في تفسير ابن كثير لإسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي: أن الله تعالى يخبر أن أول بيت وضع للناس، أي: لعموم الناس، لعبادتهم ونسكهم، يطوفون به ويصلون إليه ويعتكفون عنده (للذي ببكة) يعني: الكعبة التي بناها إبراهيم الخليل - عليه السلام -.

وجاء في كتاب (فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية) لمحمد بن علي بن محمد الشوكاني:  أن اليهود جادلت بالباطل، بقولهم: إن بيت المقدس أفضل وأعظم من الكعبة لكونه مهاجر الأنبياء وفي الأرض المقدسة فرد الله ذلك عليهم بقوله: إن أول بيت وضع للناس – ماجاء في هذه الآية -.

 فقوله: وضع صفة لبيت وخبر إن قوله: للذي ببكة فنبه تعالى بكونه أول متعبد على أنه أفضل من غيره ، وقد اختلف في الباني له في الابتداء، فقيل: الملائكة، وقيل: آدم، وقيل: إبراهيم. ويجمع بين ذلك بأول من بناه الملائكة، ثم جدده آدم، ثم إبراهيم.

وقيل: إن بكة اسم لموضع البيت، ومكة اسم للبلد الحرام، وقيل: بكة للمسجد، ومكة للحرم كله، قيل: سميت بكة لازدحام الناس في الطواف، يقال بك القوم: ازدحموا، وقيل البك: دق العنق، سميت بذلك لأنها كانت تدق أعناق الجبابرة .

و قال الإمام أحمد: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر-  رضي الله عنه-   قال قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام". قلت: ثم أي؟ قال: "المسجد الأقصى". قلت: كم بينهما؟ قال: "أربعون سنة". قلت: ثم أي؟ قال: ثم حيث أدركت الصلاة فصل، فكلها مسجد" – أخرجه البخاري ومسلم.

 فبذلك يعتبر المسجد الحرام (الكعبة) هو أول مسجد وضع في الأرض خصص لعبادة الناس جميعا، ثم جاء المسجد الأقصى بعده ليكون بمثابة ثاني مساجد الأرض التي خصصت للعبادة والفرق بينهما 40 سنة كما جاء في حديث رسولنا – صلوات الله عليه -.

وللحديث بقية..

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان