لهذه الأسباب طاف "عبد الله بن الزبير" حول الكعبة سباحة.. وبحريني فعلها منذ 81 عامًا
كتبت – آمال سامي:
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، جواز الطواف ماشيًا أو راكبًا أو عائمًا، وذلك في آخر لقاء له مع برنامج "من مصر" المذاع على قناة cbc الفضائية، مشيرًا إلى أن الصحابي عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قد طاف حول الكعبة سابحًا من قبل...فما هي قصته؟
ذكرت قصة طواف الصحابي عبد الله بن الزبير سباحة حول الكعبة عن طريق ابن أبي الدنيا، إذ أخرج من طريق ليث عن مجاهد قال: "ما كان باب من العبادة إلا تكلفه ابن الزبير، ولقد جاء سيل بالبيت فرأيت ابن الزبير يطوف سباحة"، ولم يكن الزبير وحده من فعل ذلك، إذ اضطرت ظروف السيول التي غمرت الكعبة في أوقات عدة العلماء والعباد إلى ذلك، ومن بينهم سعيد بن جبير، إذ روى أبو بشر أنه كان يطوف بالكعبة في وقت الماء، ومنهم أيضًا العالم المسلم البدر بن جماعة المتوفي عام 733 هـ ، إذ روي أنه طاف بالبيت سباحة فكان كلما حاذى الحجر الأسود غاص لتقبيله.
وفي العصر الحديث، طاف شاب بحريني يدعى علي العوضي عام 1941 حول الكعبة بينما غمرت المياه صحنها لأكثر من متر ونصف وغطت الحجر الأسود، وقد سمي هذا العام بعام السيل، وذكر العوضي في تصريحات صحفية سابقة، وهو المتوفي عام 2015، أنه في ذلك الحين كان يدرس في مكة وعمره لا يتجاوز 12 عامًا، واتفق مع أخيه واثنين من أصدقاءه وأستاذهما الذهاب إلى الكعبة يومًا ما ليجدوا أن الماء قد غطاها، واقترح وقتها العوضي الطواف سباحة لينالوا شرف هذه العبادة.
ويروي العوضي في حوار صحفي سابق له، أن شرطي طلب منهم الخروج لأن السباحة حول الكعبة حينها كانت ممنوعة لاحمالية تعرض جزء من الحجر الأسود للسرقة، فأصر على خروجهم، وقال العوضي في تصريحاته أنه لم يكن ينظر إلى الكاميرا التي التقطت الصورة ولم يكن يعرف أصلا بوجود من يصور.
فيديو قد يعجبك: