في ذكرى ميلاده..7 فتاوى مثيرة للجدل لـ "جمال البنا" وعلي جمعة: هذا سبب شذوذ فتاواه
كتبت – آمال سامي:
تحل اليوم ذكرى ميلاد المفكر الإسلامي "جمال البنا" في الخامس عشر من ديسمبر عام 1920م، حيث ولد في قرية المحمودية بمحافظة البحيرة، وهو شقيق حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الأصغر، غير أنه لم ينتمي إلى الجماعة ويختلف عنها فكريًا..ولجمال البنا عدة فتاوى أثارت الرأي العام حينها بسبب شذوذها، وهو ما جعله محل انتقاد من العلماء، حيث ذكر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في معرض حديثه عن الفتاوى الشاذة بأحد مجالس العلم، أن سبب شذوذ فتاوى البنا هو عدم تخصصه، فهو كان معروفًا ومشهورًا في العمل النقابي، لكنه ورث مجموعة من الكتب عن أبيه عبد الرحمن الساعاتي فشرع في قراءتها ووضع في رأسه أنه لا توجد سنة، يقول جمعة: "ومادام لا توجد سنة يبقى يلا نقول اللي احنا عاوزينه ودا يسمى إنسانية الفهم"، واشار جمعة إلى أن سبب الشذوذ في فتاوى البنا هو اعتماده على قراءته لتلك الكتب فقط.
أبرز فتاواه التي أثارت الجدل
كانت فتواه التي أباحت التدخين في نهار رمضان من أبرز وأشهر الفتاوى في وقتها، حيث أكد البنا أن دخان السجائر والشيشة مثل البخور، ومادام البخور لا يفطر الصائم فالتدخين كذلك لا يفطر، وقد ردت دار الإفتاء المصرية على ذلك في إحدى فتاويها حين سئلت عن حكم التدخين وقت الصيام، فذكرت الدار أن التدخين مع كونه عادةً سيئةً محرمةً شرعًا، وتضر بصحة الإنسان، فهو أيضًا مُفْسِدٌ للصوم، موجِبٌ للقضاء؛ لأن الدخان الناتج عن حرق التبغ يتكاثف داخل الأنف وينزل إلى الصدر، فيكون جِرْمًا دخل جوفًا، فيحصل به الفطر.
كذلك فتواه حول القبلات بين الرجل والمرأة، حيث أباح فيها تبادل القبلات في الأماكن العامة باعتبارها ليست من الكبائر، وعاد ليؤكد في كتابه "قضية القبلات وبقية الاجتهادات" أنه قصد انها من الصغائر التي تعالج بالحسنات وليس أنه يبيحها.
كذلك أجاز البنا إمامة المرأة للرجال، فحين صلت أمينة ودود في نيويورك في إحدى الكنائس بالرجال والنساء أصدر كتابا بعنوان "جواز إمامة المرأة الرجال" على الرغم من رفض مساجد نيويورك قبول صلاة أمينة ودود بالرجال والنساء فيها، وكذلك تبنى البنا إجازة زواج المسلمة من غير المسلم مؤكدًا أنه لا يوجد نص قرآني يحرم زواجها من المسيحي أو اليهودي.
وأيضًا أفتى البنا بعدم وجوب الحجاب، فأكد في حواره مع موقع العربية أنه لا حاجة للمرأة الآن للحجاب لأنه يعوقها عن حياتهاالعملية، وأن آيات الحجاب نزلت في نساء النبي فقط، قائلًا: " الحجاب أبدا لم يكن عقيدة أو شريعة بل مجرد عادات".
وفي الحوار نفسه أكد البنا أن مسألة الشهود في عقد الزواج مسألة توثيقية فقط، فيكفي ان يرضى الرجل والمرأة على الزواج ويتوافقا بينهما لتصبح العلاقة صحيحة مادامت هناك نية لاستمرار هذا الزواج، لكنه أكد كذلك ان العلاقات داخل المدارس والجامعات مستثناه من هذه الفتوى، لأن ليس هناك بيت يجمع الزوجين وعلاقتهما سرية، وقال كذلك أن طلاق الرجل لا يقع إذا لم توافق الزوجة عليه قائلًا: "مهما حلف بالطلاق من الصباح للمساء فهذا لا يعد طلاقًا".
توفي جمال البنا في آخر يناير عام 2013 وترك العديد من المؤلفات ومنها: على هامش المفاوضات، والمرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء، وثلاث عقبات في الطريق إلى المجد، العودة إلى القرآن، وقضية الحرية في الإسلام، وروح الإسلام وغيرها من الكتب.
اقرأ أيضاً..
- أثارت الجدل.. 3 فتاوى متتالية للإفتاء عن الانتحار والشذوذ والغفران
فيديو قد يعجبك: