موقع إسرائيلي يشيد بالأزهر الشريف في محاربة الأفكار المتطرفة
ذكر موقع "ذا تايم أوف" إسرائيل أنه منذ أن استولت منظمة "داعش" الإرهابية المتطرفة على مدينة "الموصل" شمال العراق في بداية شهر أغسطس، وبدأت بطرد الطائفة المسيحية القديمة في المدينة لم يستطع علماء المسلمين خاصة الأزهر التزام الصمت حيث استخدم رجال الدين مزيجاً من التحذيرات الدينية والحجج العملية لإقناع المسلمين بالابتعاد عما أسماه الموقع الإسرائيلي "الإسلام المتشدد الضار".
كما تحدوا مفاهيم "داعش" بشأن التقوى الدينية بالتفسير الحقيقي للإسلام، وأشاد الموقع بدور مصر والأزهر في محاربة تلك الأفكار، مستشهداً بما نشرته دار الإفتاء المصرية، والذي نعتها بـ"مؤسسة الدراسات الإسلامية المركزية في البلاد" عبر بيان على موقعها على الإنترنت في 13 يونيو نص صراحة على أن الانضمام لـ"داعش" "حرام شرعاً"؛ لأن التنظيم يسعى إلى تدمير الدولة وتشويه الإسلام في أنحاء العالم، مشيراً إلى أن "داعش" تحرف معنى النصوص وتسيء تفسير الشريعة الإسلامية من أجل تبرير تطرفها وأعمالها الدموية.
وأشار الموقع إلى تحذير البيان من أن هذه الأعمال قد تستخدم كذريعة لتدخل أجنبي من قبل "أعداء الإسلام"، حيث وصف البيان بأنه استخدام حشد المؤمنين ضد عدو مشترك متفق عليه، وهي طريقة شائعة لاجتذاب المسلمين إلى الجانب "الجيد"، بينما انتقد الموقع مصطلح "أعداء الإسلام" لأنه لم يكن واضحاً بما فيه الكفاية في بيان دار الإفتاء.
ولم يكتفِ الموقع بالإشادة بدار الإفتاء أو الأزهر، بل أشاد بشيخ الأزهر نفسه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ونقل عنه قوله: "إن داعش ومجموعات إرهابية أخرى هي صنائع استعمارية تعمل في خدمة الصهيونية".
ونوه الموقع عن خطاب للطيب في شهر سبتمبر قبل زيارة وزير الخارجية السعودي إلى القاهرة قال فيه: إنه من المؤلم أن ترتكب هذه الجرائم غير الإنسانية تحت دعاوى الخلافة واستعادة الدولة الإسلامية وباسم الإسلام الذي هو دين الرحمة.
كما أوضح الموقع الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في محاربة الفكر الداعشي، خاصة بيانها الذي وصفت "داعش" بالخوارج وقال: إن المجموعة الجديدة لا علاقة لها بالإسلام، وذكرت انتقاد شيوخ السعودية لداعش لتحديها سلطة القادة العرب وزرع الفتنة داخل المجتمع الإسلامي، وهي جريمة مميتة لأي مؤمن.
وأضاف الموقع أن أحد الشيوخ السعوديين طالب بدلاً من إلقاء اللوم على القوى الخارجية في خلق داعش، دعا إلى توحيد الجهود التعليمية والثقافية والتنموية لتعزيز فكر الاعتدال النابع من الشريعة الإسلامية.
فيديو قد يعجبك: