الأوقاف الإماراتية تتبرأ من تحريف فتوى السفر إلى المريخ

تبرّأت "الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف" في الإمارات - أمس - من تحريف فتواها حول حكم سفر الإنسان إلى "المريخ" بلا عودة الذي تناقلته وسائل الإعلام ونسبته إليها.

وقالت الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف في الإمارات: إنه ورد سؤال إلى لجنة الفتوى الشرعية في الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف حول حكم سفر الإنسان إلى المريخ بلا عودة، فكان جوابها الآتي:

"بناءً على النصوص والإجماعات لا يجوز السفر إلى المريخ بلا عودة، إذا كانت الحياة غير متحققة فيه واحتمالات الموت أكثر من احتمالات الحياة، لما فيه من تعريض النفس للهلاك"، وقال الدكتور فاروق حمادة - رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف في الإمارات - إن حماية الحياة من كافة الأخطار والحفاظ على السلامة أمر واضح ومتفق عليه بين كل الأديان، وكان المركز الرسمي للإفتاء قد أفتى في الأسبوع الماضي بتحريم سفر الإنسان بلا عودة إلى "المريخ"، بعد حملة ترويج أطلقتها شركة "مارس وان" الهولندية، طالبة متطوعين للذهاب إلى "المريخ"؛ لأن من يقوم بهذه الرحلة الخطرة عرضة للموت من دون سبب وجيه، لذلك قد يواجه عقاب المنتحرين في الآخرة.

وأضافت: "مثل هذه الرحلة بلا عودة تمثل خطرًا كبيرًا على الحياة، وهذا ما لا يمكن تبريره في الإسلام، كما هناك احتمال أن الفرد الذي يسافر إلى هناك ربما لا يتمكن من الاستمرار حيًّا، وسيصبح أكثر عرضة للموت".

وردت "مارس وان" الهولندية على الفتوى، مذكّرة رجال الدين بأن الإسلام يحث على الاستكشاف، ويتيح للمسلمين فرصة التعرف على قدرة الخالق.

وأضافت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: "قد تبدو فكرة إرسال بشر إلى المريخ اليوم فكرة غاية في الخطورة، لكن سيتم إرسال 8 رحلات خاصة بنقل بضائع إلى هناك قبل الإنسان، مع توفير معدات آلية بتحضير الأجواء الصالحة للسكن، وتأمين المياه والمناخ الذي يتيح القدرة على التنفس بشكل مريح".