شيخ الأزهر يستنكر تفجير مقام الإمام النووي
استنكر فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ومجلس كلية أصول الدين التفجيرات الإرهابية التي استهدفت قبر المحدث الفقيه الإمام النووي بدمشق منذ أيام.
الإمام محيي الدين أبو زكريا المشهور باسم ”النووي” ولد عام (631هـ الموافق 1233م) في مدينة نوى شمال غرب مدينة درعا بنحو 45 كم بدمشق، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن الكريم وقراءة الفقه على بعض أهل العلم فيها، وصادف أن مرّ بتلك القرية ياسين بن يوسف المراكشي فرأى الصبيان يكرهونه على اللعب وهو يهرب منهم ويبكي لإكراههم له على اللعب، فذهب الشيخ إلى والد النووي ونصحه أن يفرغه لطلب العلم فاستجاب له وأرسله إلى دمشق عام 649هـ.
سكن المدرسة الرواحية الملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق لاستكمال طلب العلم في دار الحديث الأشرفية، فحفظ المطولات وقرأ المجلدات، عرف عن النووي الجد في طلب العلم وثقافته المتعددة، فقد كان فيفترة تحصيل العلم كان يقرأ كل يوم اثتني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحا، وبدأ بالتأليف في عام 660هـ عندما بلغ الثلاثين من العمر، ومن أشهر كتبه الأربعين النووية، رياض الصالحين، وشرح مسلم وما زالت مؤلفاته حتى الآن تحظى باهتمام كل المسلمين.
توفي في نوى في عام 676هـ وقيل أن الإمام النووي ألا تضرب على قبره قبًّه، وقد كان له ذلك، فلم يتم بناء قبة على قبره وإنما أحيط بسور تهدم في فترة من الزمن ثم أعيد بنائه ليتم تفجير القبر اليوم على يد مجهولين.
تجدر الإشارة إلى أنه كثرت في الفترة الأخيرة تفجير المقامات المتواجدة في درعا فمنذ فترة وجيزة وبذات الطريقة التي فُجِّر بها مقام الأمام النووي تم تلغيم وتفجير مقام النبي أيوب في بلدة الشيخ سعيد بدرعا بدمشق.
فيديو قد يعجبك: