الأوقاف الفلسطينية تحذر من حرب دينية في المنطقة

أدانت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى مؤخرًا، وإقدامها على اتخاذ إجراءات مستفزة لمشاعر المسلمين، محذرة من حرب دينية في المنطقة وازدياد التطرف بسبب هذه الانتهاكات، وفي بيان صحفي صدر أمس الاثنين.

قال وزير الأوقاف هايل داود: "إن سلطات الاحتلال تقوم بحماية المتطرفين والمستوطنين الصهاينة الذين يدنسون المسجد الاقصى المبارك بشكل يومي وبأعداد تزايدت حتى وصلت يوم أمس إلى ما يزيد على 106 متطرفين".

وأضاف داود: "كذلك تقوم شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة بالاعتداء على موظفي الاوقاف وحراس المسجد الاقصى المبارك والمصلين الاطفال وقيامها بإعاقة اعمال الترميم التي ينفذها فنيو وعمال لجنة اعمار المسجد الاقصى المبارك والصخرة المشرفة وتعطيل تنفيذ أكثر من 19 مشروعاً وقيام هذه السلطات بإغلاق مبنى باب الرحمة منذ اكثر من ثلاثة عشر عاماً ومنعها كوادر لجنة الاعمار من ترميم جدرانه واسقفه التي تدلف منها مياه الامطار وقيامها بأبعاد بعض حراس الاوقاف والمرابطات عن المسجد الاقصى المبارك وعدم السماح لخبير ترميم الفسيفساء الذي تعاقدت معه لجنة الاعمار لترميم الزخارف الفسيفسائية من الوصول للقدس".

ولفت البيان إلى أن هذا التصعيد ازداد في الآونة الاخيرة بعد قرار محكمة سلطات الاحتلال بالسماح لليهود بالصلاة داخل المسجد الاقصى المبارك، مؤكدا أن استمرار هذا الأمر سيقود الى حربٍ دينيةٍ في المنطقة وازدياد التطرف الذي يبذل العالم كله جهداً كبيراً لمحاربته".

وشدد داود علي "أن المسجد الاقصى المبارك هو مسجد خالص للمسلمين وحدهم بقرار رباني نزل به قرآن يتلى من فوق سبع سماوات الى يوم الدين وان الوصاية عليه وخدمته هي للهاشميين الاطهار ولجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه"، مناشدا الدول المحبة للسلام والهيئات والمنظمات الدولية والانسانية ومجلس الامن ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية للضغط على السلطة القائمة بالاحتلال من اجل منع قطعان المستوطنين والمتطرفين من تدنيس المسجد الاقصى المبارك بحماية قوات دولة الاحتلال والحفاظ على التراث العربي والاسلامي في القدس الشريف.