شيخ الأزهر: بعض القنوات الفضائية تقتل وحدة المسلمين
كتب ـ محمود على:
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن هناك من يحلمون أن يضعوا أيديهم على مؤسسة الأزهر ليغيروا فيه مايريدونه، منوها إلى أنهم بذلك يهدرون سماحة الدين الشريف، الذى يعتمد على التعددية فى المذاهب التى لانعرف لها نظيرا فى الأديان الأخرى.
وأضاف شيخ الأزهر فى كلمته خلال الندوة التحضيرية لمؤتمر التجديد فى الفكر الإسلامى والتى تعقد حاليا بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن المنهج التعددى هو السبب لتعدد أروقة الأزهر وكلياته ودراسته بدون انتقاص من شأن أى إمام، فى إشارة إلى أن الأزهر درس للعالم كله علوم الحديث، وتبنى منذ القدم المذهب الأشعرى وروَجه فى سائر الأقطار لإحتوائه على علاج لأخطار كثيرة.
وأشار إلى ان تبنى الأزهر للمذهب الأشعرى ليس تعصبا لمذهب معين ولكنه انعكاسا صريحا على ماكان عليه النبى وصحابته من يسر وبساطة فى الدين عقيدة وشريعة والتى تخفى على الكثير ممكن يكتبون على المذهب الأشعرى.
وأوضح الطيب، أن الإمام الحسن الأشعرى لم يخترع مذهبا جديدا كما لم يتصدم اصطداما صريحا بشرائع الدين ويقول البيهقى "لم يحدث الأشعرى فى الدين ولم يبدع فيه بدعة" وتسائل شيخ الأزهر فى أى قطر من العالم يحدث زواج من طفلة صغيرى لم تبلغ الحلم، ومنذ متى كان المسلمون يزوجون الطفلة الصغيرة ويقيمون له الأفراح ويزفونها لعريسها.
وأكد الطيب، أليست مشكلة العنوسة وتأخير الزواج وعدم توفر امكانيات الزواج للشباب، أليست هذه المشاكل أولى للحديث عنها فى الإعلام بدلا ممن يشغلون بالهم بتفاصيل لم يحدث منها أصلا شئ، فهذه البرامج تقتل وحدة صف المسلمين، ويدعون أنهم يجددون الخطاب الدينى.
ولفت الإمام الأكبر، أن التجديد الذى ننتظره ينبغى أن يسير طبقا للقرآن والسنة وممن يتناسب مع طبيعة العصر، لافتا إلى أن الإسلام لايعرف خطابا خال من تعدد الآراء.
وبيَن شيخ الأزهر أن الخلاف أمر طبيعى ومقبول أما الغير مقبول أن يصبح مجالا للصراع وإثارة الفتن، ولكننا نريد تيار الإصلاح الوسطى القادر وحده على تجديد الدين.
وأضاف شيخ الأزهر أن كبرى القضايا تكمن فى الجهاد، الخلافة ، التكفير، الولاء، البراء، تقسيم المعمورة وغيرها، وقد بيَنا هذه القضايا مرارا وتكرارا فى المحافل الدينية، مقترحا أن يكون هناك مؤتمرا كل عام لمناقشة النقاط الخلافية وبيان الصحيح فيها.
فيديو قد يعجبك: