#هنا_نصلي_معًا.. "الأزهر للفتوى" يطلق حملة "الجوانب الإنسانية في الرسالات السماوية"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب - إيهاب زكريا:
تزامنًا مع مؤتمر (هنا نصلي معًا) المنعقد بمدينة سانت كاترين يومي 18، 19/ 10/ 2018م، أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حملة بعنوان (الجوانب الإنسانية في الرسالات السماوية). كما يطلق المركز غداً الجمعة قافلة توعويّة إلى محافظة جنوب سيناء؛ نشرًا للوعي، وتصحيحًا للمفاهيم، وإعلاءً لقيم الإنسانيّة والتّسامح والتّعايش.
وقال المركز، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن هناك آداباً يجب على المسلم التمسك بها: التعرّف على الآخر، واحترامه، وعدم ازدراء معتقده، أمور تساعد على إيجاد بيئة اجتماعيّة مُتماسكة، وصحيّة، تتعاضد فيها الأديان لبناء وطن عظيم؛ يصعب على العدو اختراقه، وهذا ما أكّدته رسالة الإسلام، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].
وأضافت لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز أن التسامح الدّيني، والتعايش السلمي، ونبذ التطرف، قيم عظيمة جاء بها الأنبياء جميعًا من سيّدنا آدم إلى سيّدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، وقد تَجلَّى ذلك في الدّستور العظيم الذي وضع موادّه سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، وكان من أعظم موادّه: " وَإِنَّ يهودَ بَنِي عَوْف أُمَّةٌ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ، لِلْيَهُودِ دِينُهُمْ، وَلِلْمُسْلِمَيْنِ دِينُهُمْ مَوَالِيهِمْ وَأَنْفُسُهُمْ، إلَّا مَنْ ظَلم وأثِم، فَإِنَّهُ لَا يُوتِغ -أي يُهلك- إلَّا نفسَه، وأهلَ بَيْتِهِ " [سيرة ابن هشام، 2/ 107].
وأكدت أن حريّة الإنسان قيمة عظيمة؛ دعمتها الرسالات السماويّة التي أنزلها الله على سيّدنا موسى، وسيّدنا عيسى، وسيّدنا محمد عليهم الصلاة والسلام، وحثّت عليها، خاصّةً الحريّة الدّينيّة، التي تكفل للإنسان عيشًا هنيئًا آمنًا، وهو ما أكّده الإسلام حينما قرّر أنّ اعتناق الدّين لا إكراه فيه، قال تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ}. [البقرة: 256].
وأوضحت اللجنة أن الرسالات السماويّة التي أنزلها الله تعالى على رُسُلِه عليهم السلام أعلت من قيمة الإنسان، وحفظت كرامته، وحرَّمت إهدارها بأي ذريعة كانت، كاختلاف الدّين أو اللسان أو العرق أو اللون، فإن ما كرمه الله تعالى لا يجوز امتهانه، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء:70 ].
فيديو قد يعجبك: