لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هؤلاء تكلموا في المهد.. الرضيع الذي أنطقه الله ليبرئ "جُريج" عابد بني إسرائيل (2/3)

07:24 م الإثنين 31 ديسمبر 2018

رضيع - أرشيفية

كتب – هاني ضوه :

جعل الله سبحانه وتعالى في المعجزات آيات للناس تثبتهم على الإيمان وتنبههم إليه، فالمعجزة هي تذكير للغافلين والمنكرين لوجود الله عز وجل، وهي أمر خارق للعادة والطبيعة لا يقدر مخلوق أن يفعله.

ومن ضمن المعجزات أطفال تكلموا في المهد، وقد جاء ذكرهم في الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة، وكل معجزة منهم ارتبطت بحكمة من حكم الله عز وجل في فترة من الفترات. ويرصد مصراوي في التقرير التالي قصة واحد من هؤلاء العباد والزهاد الذين لم يخلوا من الاختبارات والابتلاءات التي تصقلهم وتثبتهم على طاعة الله، وتعزز ثقتهم في الله عز وجل، لذا قد يؤيدهم الله بكرامة أو معجزة لتكون عبرة ودرسًا لمن حوله.

روى الإمام البخاري في صحيحه قصة معجزة حدثت في زمان بني إسرائيل مع أحد العباد الزهاد لتكون دليلًا على براءته من تهمة الزنا التي ألصقت به زورًا، فأنطق الله الرضيع الصغير ليشهد بالحق ويبرء هذا العابد من ذلك الجرم الشنيع.

إنها قصه جُرَيْجٌ العابد، فقد كان جريجًا في بداية أمره تاجرًا، وكان يخسر مرة ويربح أخرى، فتأمل في حاله وقال: ما في هذه التجارة من خير، لألتمسن تجارة هي خير من هذه التجارة، فانقطع للعبادة والزهد، واعتزل الناس، واتخذ صومعة من طين يتعبد فيها.

وما حدث معه أنه كان عابدًا زاهدًا في صومعته، وفي يوم وهو منهمكٌ في صلاته جاءته أمه ونادت عليه، فأصبح يحدث نفسه هل أجيبها أم أستمر في صلاتي، وظلت كذلك عدة مرات، حتى دعت عليه أمه وقالت: "اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات".

لم تمر الدعوة مرور الكرام بل استجاب الله لأم جريج، وكانت هناك امرأة مومس قد سمعت الكثير عن جريج العابد ومدح الناس فيه فتعهدت لهم بإغوائه وفتنته، فبينما هو في صومعته تتعبد جائته هذه المرأة لتعرض نفسها عليه، فأعرض عنها، فقابلت في طريقها راعيًا للغنم، فمكنته من نفسها وحملت منه فولدت غلامًا.

وأرادت تلك المرأة المومس أن تنتقم من جريج العابد، فقالت لقومها إن هذا الرضيع من جريج، فهاج الناس وماجوا وذهبوا إلى صومته التي يتعبد بها فكسروها وأنزلوه وسبوه.

لم ييأس العابد من رحمة الله، بل تجهز للصلاة وظل يصلي ثم أتى الرضيع وسأله: "من أبوك يا غلام"، فأنطق الله سبحانه وتعالى بقدرته الطفل الرضيع فقال: إن أبوه هو الراعي. وأقر بحقيقة الأمر.

حينها علم الناس صدق العابد وكذب المرأة، وندموا على ما فعلوه مع جريج العابد، وأرادوا أن يعوضوه عما حدث، فقالوا له: نبني صومعتك من ذهب، فقال لهم لا، إلا من طين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان