لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خطبة الجمعة: البشرية لم تعرف ديناً اشتملت مبادئه على السماحة واليسر كالإسلام

01:52 م الجمعة 03 أغسطس 2018

خطبة الجمعة: البشرية لم تعرف ديناً اشتملت مبادئه ع

كتب - أحمد الجندي:

تحدثت مساجد مصر في خطبة الجمعة اليوم عن جوهر الإسلام ورسالته السمحة، وهو موضوع الخطبة الموحدة الذى حددته وزارة الأوقاف.

وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، واثقة فى سعة أفقهم العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى، مع استبعاد أى خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

وجاء في نص الخطبة أنه مما لا شك فيه أن فهم جوهر الإسلام، ومعرفة أسرار رسالتة السمحة، والوقوف على مقاصده وغاياته السامية، وتطبيق ذلك كله في ضوء مستجدات العصر ومتطلباته، يعد ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المعاصرة، لكبح جماع الجماعات المتطرفة ومحاصرة الفكر الإرهابي.

إن من يتحدث بلسان الحق ومنطق الإنصاف يقر ويشهد أن الإسلام دين مكارم الأخلاق، ورسالته أتت لإتمام هذة المكارم، فحيث يكون الصدق والوفاء والأمانة والبر وصلة والرحم والجود والكرم والنجدة يكون صيحح الإسلام ومقصده.

ولقد رسخ النبي (صلى الله عليه وسلم) تعاليم الإسلام السمحة وأخلاقه الكريمة في قلوب أصحابه حتى أصبحت منهج حياة يعيشون ويتعايشون به مع الناس جميعا.

وقد حفل القرآن الكريم بدعوة المسلمين إلى التسامح وحسن الصلة مع الناس، يقول الله تعالى: (وقولوا للناس حسنا) فهذه دعوة لحسن التعامل مع الناس جميعا على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ومعتقداتهم.

وليس هناك أدل على هذا التسامح من دعوة الإسلام إلى الإيمان بجميع الأنبياء دون تفريق بين نبي ونبي، فكلهم جاءوا بدعوة واحدة ورسالة واحدة وهدف واحد، قال تعالى ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) 285 البقرة.

إن البشرية على مدى تاريخها لم تعرف دينا ولا نظاما اشتملت مبادئه على السماحة واليسر كالإسلام، فالإسلام سمحٌ كله، سمحٌ في عباداته، سمحٌ في أخلاقه، ففي العبادات تتجلى سماحة الإسلام ويسره في انها مشروطة بالقدرة على أدائها، مع مراعاة الحالات المختلفة عند عدم القدرة أو العجز، كصلاة المسافر والحرب والخوف.

ومن مظاهر سماحة الإسلام تشريعه للتكافل الاجتماعي، والأمر به من باب التعاون والتراحم، فالمجتمع الإسلامي لا يعرف أنانية، ولا سلبية، فديننا دين العطاء والبذل والتضحية، والإيثار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان