المفتي السابق ينصح من أصيب بـ"داء الوسوسة في الطهارة": الحل في هذا الدعاء
(مصراوي):
أورد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بعض أقوال العلماء والفقهاء في من أصيب بداء الوسوسة في الطهارة.
وكتب جمعة، على صفحته الشخصية بفيسبوك: قال الإمام النووي رحمه الله: روينا بإسنادنا الصحيح، في رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله; عن أحمد بن عطاء الروذباري السيد الجليل رضي الله عنه، قال: كان لي استقصاء -وسواس- في أمر الطهارة، وضاق صدري ليلة لكثرة ما صببت من الماء ولم يسكن قلبي، فقلت: يا رب عفوك عفوك، فسمعت هاتفاً يقول: العفو في العلم، فزال عني ذلك.
وقال بعض العلماء: يستحب قول: "لا إله إلا الله" لمن ابتلي بالوسوسة في الوضوء، أفي الصلاة أو شبههما، فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس، أي تأخر وبعد، و"لا إله إلا الله" رأس الذكر ولذلك اختار السادة الأجلة من صفوة هذه الأمة أهل تربية السالكين، وتأديب المريدين، قول: "لا إله إلا الله"، لأهل الخلوة، وأمروهم بالمداومة عليها، وقالوا: أنفع علاج في دفع الوسوسة الإقبال على ذكر الله تعالى والإكثار منه.
وقال السيد الجليل أحمد بن أبي الحواري: شكوت إلى أبي سليمان الداراني الوسواس، فقال: إذا أردت أن ينقطع عنك، فأي وقت أحسست به فافرح، فإنك إذا فرحت به انقطع عنك، لأنه ليس شيْ أبغض إلى الشيطان من سرور المؤمن، وإن اغتممت به زادك.
قلت: وهذا مما يؤيد ما قاله بعض الأئمة: إن الوسواس إنما يبتلى به من كمل إيمانه، فإن اللص لا يقصد بيتاً خرباً.
فيديو قد يعجبك: