مسجد السلطان تيبو ذو القباب المتعددة.. من بقايا التراث الإسلامي بالهند

كتبت – سارة عبدالخالق:

تعتبر الهند من الدول التي تتعدد فيها الديانات وتختلف حيث شكلت هذه الديانات المختلفة تنوعًا ثقافيًا وحضاريًا كبيرًا، ويعتبر الدين الإسلامي من الأديان السماوية التي انتشرت وازدهرت، وكان لحكمه دور كبير في شبه القارة الهندية، حيث ترك هؤلاء الحكام المسلمون العديد من الآثار الإسلامية الباقية على مر العصور الشاهدة على عظم هذه الحضارة في تلك البلاد.

يلقي مصراوي الضوء في السطور القليلة القادمة على واحد من هذه الآثار الإسلامية الشهيرة في الهند، ألا وهو مسجد "السلطان تيبو شاهي" المعروف باسم مسجد "تيبو سلطان":

يعتبر مسجد "تيبو سلطان" من أشهر المساجد في مدينة كلكتا بالهند، ويعد المسجد من بقايا التراث المعماري الثقافي والإسلامي بالمنطقة، ويعكس هذا المسجد قمة التعايش بين الأديان فهو بناء تراثي ثقافي رائع حيث يسمح لجميع قطاعات المجتمع والأديان بزيارته والتقاط الصور فيه.

يتميز مسجد "تيبو سلطان" بقبابه المتعددة، والمسجد به منارتان بناه الأمير "غلام محمد" الابن الأصغر للسلطان تيبو في عام 1832م، تخليدا لذكرى والده.

وهو مسجد كثير الأعمدة تعلوه قبة رسمها بسيط، أما المنارتان فعليهما نقوش كثيرة، وفقا لما جاء في كتاب (سياحتي في بلاد الهند الإنجليزية وكشمير 1913 – 1914) ليوسف كمال.

وتعتبر مئذنة مسجد تيبو السلطان من المآذن العالية الشهيرة التي تخترق السماء، وهي إحدى بقايا التراث الثقافي المعماري، وهي جزء لا يتجزأ من النسيج التاريخي لكلكتا الهندية، وفقا لموقع thebetterindia

يشار إلى أنه في أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، تضرر مسجد السلطان تيبو بسبب أعمال تشييد السكك الحديدية للمترو في المنطقة، ثم تم تشكيل لجنة لإصلاح المسجد. بعد ذلك، وتم ترميمه بجهد مشترك من لجنة تيبو سلطان شاهي للحماية والرعاية وسكة حديد المترو.

جدير بالذكر أن "السلطان تيبو" يعد من أشهر الحكام في شبه القارة الهندية، كان حاكم سلطنة "مايسور" الهندية وقد اشتهر أيضًا باسم "نمر مايسور" والذي كان له جهود كبيرة في حرية البلاد، وكافح بريطانيا التي نمت قواتها في البلاد بعد اضمحلال حكومة المغول.