لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أبو العينين شعيشع.. ملك الصبا ونقيب القراء

01:47 م الجمعة 29 مارس 2019

أبو العينين شعيشع

كتب – هاني ضوه :

ولد القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع يوم 12/8/1922م بمدينة بيلا محافظة كفر الشيخ، التحق فضيلته بالكتاب في مدينة "بيلا" وهو في سن السادسة وحفظ القرآن قبل سن العاشرة على يد الشيخ يوسف شتا رحمه الله.

والتحق الشيخ أبو العينين شعيشع بالمدرسة الابتدائية، وظهرت موهبته الفريدة في قراءة القرآن، ففي عام 1936 وكان حينها في الرابعة عشرة من عمره شارك في أمسية دينية في مدينة المنصور ليأسر حينها الألباب وتتفجر موهبته فذاع صيته في البلدان المجاورة.

ظل الشيخ أبو العينين شعيشع يتردد على الليالي والأمسيات، وكان أخوه الشيخ أحمد شعيشع، من مشاهير القراء في المنصورة، فكانت فرصة كبيرة له ليلتقي بكبار القراء.

وبعد ثلاث سنوات وتحديدًا عام 1939م شارك الشيخ أبو العينين شعيشع في إحدى الأمسيات، وكان حاضرًا فيها الشيخ عبدالله عفيفي الذي أعجب به وأقنعه وساعده على الالتحاق بالإذاعة المصرية ليكون قارئًا معتمدًا بها، وكان عمره حينها لا يتعدى السابعة عشرة.

وبالفعل ذهب الشيخ شعيشع لاختبارات الإذاعة، ليجد نفسه أمام لجنة من كبار قراء القرآن الكريم على رأسهم الشيخ مأمون الشناوي، والشيخ المغربي، والشيخ إبراهيم مصطفى عميد دار العلوم وقتها، والشيخ أحمد شربت، والإذاعي الكبير الأستاذ علي خليل، والأستاذ مصطفى رضا عميد معهد الموسيقى آنذاك، وبدأ الشيخ شعيشع في القراءة ليبهر الجميع ويجيزونه ليصبح قارئًا معتمدًا بالإذاعة وكان في سن السابعة عشر.

انتقل الشيخ شعيشع للإقامة في القاهرة في عام 1942م، ومن شهرته وعذوبه صوته استدعاه القصر الملكي لقراءة القرآن هناك، ومنذ ذلك الحين والشيخ أبو العينين لا يفارق الشيخ رفعت، الذي اتخذ منه تلميذًا له.

وازداد شهرة الشيخ حتى أصبح من أعلى القراء أجرًا، حيث بلغ أجره 25 جنيهًا في عام 1948م عن كل قراءة في الإذاعة ومائة جنيه عند إحياءه الليلة الواحدة، وهو أجر كبير لم يصل إليه في تلك الأيام سوى 4 من كبار القراء: كمصطفى إسماعيل، وعبد الفتاح الشعشاعي، ومحمد الصيفي، والشيخ أبو العينين شعيشع.

سافر الشيخ أبو العينين شعيشع إلى العديد من دول العالم ليحي فيها الليالي الرسمية والشعبية، فكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن في المسجد الأقصى، وزار سوريا والعراق في الخمسينيات وغيرها الكثير من دول العالم.

كان مما يميز تلاوة الشيخ أنه برع في مقامات القراءة ولاسيما مقام "الصبا" وهو المقام الذي يتميز بالشجن والحزن، فلقب بـ "ملك الصبا".

شغل الشيخ «شعيشع» مناصب عدة، منها عميد المعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضو لجنة اختبار القُراء بالإذاعة والتليفزيون، كما عُين قارئًا لمسجد عمر مكرم في 1969، ثم لمسجد السيدة زينب منذ 1992، وناضل في السبعينيات لإنشاء نقابة القراء وانتُخب نقيبًا لها من 1988 خلفًا لعبدالباسط عبدالصمد إلى أن لقي ربه.

ونال الشيخ أبو العينين شعيشع جوائز كثيرة في مصر والعالم العربي منذ أيام الملك فاروق وحتى وفاته تقديرًا لأدائه في تلاوة القرآن الكريم وتعليمه ونشره في كل مكان.

وفي يوم الخميس في مثل هذا اليوم 22 رجب 1432 هـ الموافق 23 من شهر يونيو عام 2011 توفي القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع عن عمر يناهز 89 عامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان