لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تزامنا مع الليلة الختامية لمولد السيدة زينب.. تعرف على حفيدة النبي وثالث أبناء فاطمة الزهراء

05:30 م الثلاثاء 02 أبريل 2019

مسجد السيدة زينب

كتبت – سارة عبد الخالق:

يحتفل المصريون اليوم الثلاثاء الأخير من شهر رجب بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب- رضي الله عنها - حيث يجتمع محبوها، وتقام سرادقات الاحتفال ويحيون الليلة بالتواشيح والابتهالات وإقامة أمسيات دينية احتفالا بهذه الليلة الختامية، ويشهد ميدان ومسجد السيدة زينب ازدحاما كبيرا للاحتفال بالليلة الختامية لمولدها.

والسيدة زينب هي ثالث أبناء السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد- صلوات الله عليه - وابنة سيدنا علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه - الخليفة الرابع من الخلفاء الراشدين، شقيقة سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين- رضي الله عنهما .

ولدت السيدة زينب – رضي الله عنها – في حياة جدها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في السنة الخامسة من الهجرة، ولما وضعت السيدة فاطمة الزهراء وليدتها، قالت لها السيدة أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه – وقد حملتها بين يديها: "يا ابنة رسول الله: إنها شبيهة بك في جمال الخلقة وحسن التكوين، بل إن جمال النبوة لمجسم في هذه المولودة الصغيرة، وما أشبهها بأخيها الحسين"، فحمدت السيدة فاطمة الزهراء الله تعالى وشكرته على نعمته، ثم جاءت بها إلى أبيها علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وقالت له: سم هذه المولودة، فقال: ما كنت لأسبق رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في سفر فلما عاد، سماها : زينب"، وفقا لما جاء في (موسوعة آل بيت النبي (ص)) للدكتور مجدي باسلوم والأستاذة سميرة مسكي‎.

"عاشت السيدة زينب – رضي الله عنها – في رحاب بيت النبوة خمس سنوات تتلقى فيه ألوان الحكمة وفنون الآداب وحسن الخلق، ساعدها على ذلك ما كانت تتمتع به من ذكاء وسداد الرأي وكمال الفهم والإدراك، وكانت تلازم النبي – صلوات الله عليه – دائما وتنهل من أخلاقه وتقتبس من هديه، فعندما انتقل إلى الرفيق الأعلى – صلوات الله عليه - لازمت أمها الزهراء فائتست بها في الأمور كلها، فكانت تصلي وتتهجد وتناجي ربها كما كانت تفعل أمها – رضوان الله عليهما –" .

تزوجها ابن عمها "عبد الله بن جعفر بن أبي طالب" الطيار ذو الجناحين، وولدت له عليا وعونا ويدعى بالأكبر وعباسا ومحمدا وأم كلثوم، وقد تزوجت ابنتها من "الحجاج بن يوسف".

وقد حضرت السيدة زينب – رضي الله عنها – مع أخيها الحسين وقعة كربلاء الشهيرة، وحملت مع السبايا إلى الكوفة، ثم إلى الشام، وكانت ثابتة الجنان، رفيعة القدر،خطيبة، فصيحة، وفقا لما جاء في كتاب (الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ) لزينب بنت علي فواز‎.

وقد ذكر ابن الأنباري: أنها لما قتل أخوها الحسين أخرجت رأسها من الخباء وأنشدت رافعة صوتها:

ماذا تقولون إن قال النبي لكم ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم

بعترتي وبأهلي بعد فرقتكم منهم أسارى ومنهم خضبوا بدم

ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي

وقد اختلفت الروايات حول أن للسيدة زينب – رضي الله عنها – مقامين أحدهما بدمشق وهو مقصود من كل الجهات خصوصا من أهل الشيعة، والثاني بمصر وهو الأشهر، ولها أوقاف وإيراد زائد من ديوان عموم الأوقاف المصرية، ولها مسجد في مصر لم يوجد مثله قد ذكر أوصافه الأمير علي باشا مبارك في خططه المسماه بالخطط التوفيقية، وفقا لما جاء في (الدر المنثور في طبقات ربات الخدور) - المصدر السابق ذكره.

0222

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان