لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الحفاظ على الآثار في الإسلام".. الأزهر يعرض لأحد كتبه بمعرض الكتاب

02:56 م الجمعة 17 يناير 2020

الأزهر الشريف

كتب- محمد قادوس:

يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب 2020، لزواره كتاب "الحفاظ على الآثار التاريخية في الإسلام"، بقلم محمود رشاد محمد، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.

انطلاقًا من تعلق قضية الآثار التاريخية بالإرث الحضاري للأمم، والتي تُعزز هويتها، وتُمثل معابر حضارية للأجيال، كان حرص الأزهر الشريف على نشر هذا الكتاب وتقديمه للقراء والجمهور وطلاب العلم.

يشير الكتاب إلى أن نظرة الإسلام لمسألة الآثار تنسجم مع دعوته للسياحة في الأرض والنظر في ملكوت الله وفي آثار السابقين لاستخلاص الدروس والعبر وتعظيم سبل الاستفادة بين الناس، فهي من الأدلة المحسوسة على سنن الله المطردة في خلقه.

ويؤكد الكتاب على أن الآثار التاريخية إرث إنساني يجب المحافظة عليه وحمايته من عبث وفساد وعدوان التنظيمات المتطرفة، محذرًا من الدعوات المتطرفة التي تدعو إلى القضاء على الآثار بدعاوى واهية، لافتًا إلى أن أصحاب تلك الدعاوى لا يدركون أنهم بذلك يضيعون حقيقة الحث على السير والنظر للاتعاظ والاعتبار وأيضا القضاء على الأدلة المحسوسة الشاهدة بأخبار السابقين، كما أنها تعطل البحث عن الأسرار العلمية المبثوثة فيها.

ويوصي الكتاب بالعمل الدؤوب على نشر ثقافة زيارة الآثار واحترامها وذلك عن طريق المناهج الدراسية وغيرها؛ لأنها تعكس وعي وحضارة السابقين، كما يوصي الكتاب بالعمل على مواجهة الفكر الظلامي في هذه القضية وغيرها.

وينقسم الكتاب إلى خمسة فصول، الأول:

حديث القرآن الكريم عن الآثار التاريخية ويشمل دعوة القرآن إلى رؤية الآثار للاتعاظ والاعتبار والبحث عن الأسرار العلمية المبثوثة في الآثار. الفصل الثاني: "حديث السنة النبوية عن الآثار التاريخية" ويشمل الحديث عن ديار قوم سيدنا صالح وآطام المدينة المنورة.

ويتناول الفصل الثالث تعامل الصحابة الكرام مع الآثار التاريخية. بينما كان فتاوى علماء الأزهر الشريف في المحافظة على الآثار هو مضمون الفصل الرابع. أما الفصل الخامس والأخير فهو تحت عنوان "شبه الداعين إلى هدم الآثار وتفنيدها" متناولًا تلك الشبهات بالتحليل والرد عليها بالأسلوب العلمي الرصين.

ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان