"لا أنصح به".. داعية: رد الإساءة بمثلها من غير اعتداء جائز شرعًا (فيديو)

كتب- محمد قادوس:

تلقت الداعية الدكتورة نادية عمارة، سؤالًا ورد من إحدى المتصلات تقول فيه إن جيرانها وهم من الأقارب يؤذونها وزوجها.. فماذا يفعلون؟

في إجابتها، قالت الداعية الإسلامية إن مقابلة الإساءة بمثلها جائز شرعا، لكنه يحتاج إلى حكمة شديدة عند التطبيق؛ لما قد يترتب عليه من المبالغة في رد الإساءة فيكون اعتداء، ويتحول المظلوم إلى ظالم، ومن ثم فإننا لا ننصح به.

واستشهدت عمارة بقول الله تعالى {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}..[الشورى: 40].

وأضافت عمارة، عبر إحدى حلقات برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائيةon، بأن الآية الكريمة قد استدلت على جواز رد الاعتداء بمثله، لكنها نبهت المؤمنين إلى درجة أعلى ألا وهي العفو، وأن الذي يعفو ويتغافل ويتسامح فأجره على الله وحده، ويكافئه بفضله، ويفتح له أبواب رحمته.

وأشارت عمارة إلى عدم إغفال جانب الذكر والدعاء في دفع أذى الغير؛ فالالتجاء إلى الله تعالى مطلوب، وخاصة في الأمور التي لا يقوى الإنسان على تحملها، وكذلك سؤاله تعالى الهداية لهؤلاء الذين يؤذون غيرهم.

ولفتت الداعية إلى عظيم إثم من يؤذي الآخرين خاصة عندما يكونون من أهل القرابة والجيرة.