لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا لا نحذف من التراث المسائل التي توحي بالتطرف؟.. تعرف على رد المفتي السابق (فيديو)

02:16 م الأربعاء 07 أكتوبر 2020

علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

"لماذا لم يتم حذف السطور التي تم فهمها بشكل خاطئ في كتب التراث في المسائل التي توهم القارئ بالتطرف؟" هكذا سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى حلقات برنامجه والله أعلم عن سر عدم حذف المسلمين العبارات والجمل التي تثير الجدل وتحدث فهمًا خاطئًا وتوهم من يقرأها بالتطرف، فأجاب جمعة قائلًا : "لأننا أمة أمينة، احنا مش دجالين ولا محرفين ولا مغيرين ولا مبدلين".

وأضاف جمعة أن الأمة الأمينة منهجها العلم وليس التبديل والتغيير، ويروي جمعة أنه عندما حج إلى بيت الله في عام 1976 وجد أناسا من قبائل إفريقية موغلة في البدائية كأنهم يرقصون رقصة معينة حول الكعبة وهم يطوفون، وبدأ في البحث عن هذا الأمر فعرف أنها رقصة تسمى الجوجو وهو صنم يعبد في هذه البلاد وهؤلاء يقلدون هذا الحال عند الكعبة، لأنهم فهموا أن هذا بيت الله، فإذا الله بداخله، يقول جمعة إن سبب ذلك مخالطتهم للوثنيين مع قلة التعليم والعلماء جعلت هذا تصورهم الساذج العامي الشائع، فماذا نفعل بهؤلاء؟ "فيخرج واحد يقولنا ما تهدموا الكعبة أو تلغوا الحج..دا راجل عبيط" ملفتًا إلى مماثلة ذلك لمن يطالب بحذف عبارات من كتب التراث، مؤكدًا أن الحل هو العلاج وأن نفهم هؤلاء أن بيت الله مضاف ومضاف اليه وأضيف إلى الله تعظيمًا لأنه يستجيب للدعاء في هذا المكان، والله ليس كمثله شيء وأن نخبرهم ألا يرقصوا ولا يقلدوا أحدا، اقتداء بما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين طلب منه الأعرابي: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، وهي شجرة كانت مقدسة، يقول علي جمعة إن هذا يسمى "أثر المحاكاة"، فما فعله النبي هو أن علمهم، في إشارة إلى ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط، يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله! اجعل لنا ذات أنواط، كما لهم ذات أنواط. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سبحان الله، هذا كما قال قوم موسى: "اجعل لنا إلها كما لهم آلهة"، والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم.

وضرب جمعة مثالًا آخر على تعامل الرسول في مثل تلك الأمور بما حدث حين كانت إحدى الجواري تغني ودخل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت جارية: " وَفِينَا نَبِيّ يَعْلَمُ مَا في غَدٍ ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :" لا تقولي هذا وارجعي إلى ما كنتِ تقولين "، مؤكدًا أن منهج النبي كان تبيان الخطأ وتعليم من يقع فيه، "احنا منهجنا التعليم مش منهجنا التحريف والتبديل لأننا أمة أمينة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان