لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من يفتي؟.. 9 شروط يجب توافرها فيمن يتصدر للفتوى تعرف عليها

08:46 م الإثنين 23 نوفمبر 2020

دار الإفتاء المصرية

كتبت – آمال سامي:

حين يقف المسلم أمام مسألة في أمر دينه، يحتار فيمن يستفتيه، ومن ينطبق عليه فعلًا أنه صالح للفتوى ويصح أن تؤخذ فتواه، وفي السطور التالية يرصد مصراوي الشروط والمعايير الشرعية المحددة الواجب توافرها في المفتي..

من هو "المفتي"؟

بداية، توضح دار الإفتاء المصرية تعريف المفتي في الاصطلاح الشرعي بأنه: "هو من قام للناس بأمر دينهم، وعَلِمَ جمل عموم القرآن وخصوصه، وناسخه ومنسوخه، وكذلك السنن والاستنباط، فمن بلغ هذه المرتبة سموه بهذا الاسم، ومن استحقه أفتى فيما استفتي فيه. ولم يوضع لمن علم مسألة وأدرك حقيقتها، وكان عالما بجميع الأحكام الشرعية بالقوة القريبة من الفعل، فمتى أحاط علمًا بمسألة ما وجمع أدلتها، وكان على علم بطريقة الاجتهاد وتقرير الأدلة وطرق استنباط الأحكام منها جاز له الإفتاء في تلك المسألة".

فما هي الشروط والمعايير الواجب توافرها في المفتي؟

أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، الشروط التي يجب توافرها في المفتي في كتابه "البيان لما يشغل الأذهان"، فذكر تلك الشروط على النحو التالي:

1. يجب أن يكون المفتي مسلمًا فلا تصح فتوى غير المسلمين

2. العقل فلا تصح فتيا مجنون

3. البلوغ، وهو ببلوغ الفتى الحلم والفتاة المحيض أو 15 عام

4. العلم،فالافتاء بغير علم حرام لأنه يتضمن الكذب على الله ورسوله وإضلال الناس هو من الكبائر: " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ".

5. التخصص: وهو بأن يكون المفتي درس الفقه والأصول وقواعد الفقه دراسة مستفيضة، وأن يكون تدرب على ممارسة المسائل الفقهية ويلم بالواقع المعيش، ويفضل أن يكون قد نال الدراسات العليا من جامعات معتمدة في هذا التخصص.

ونقل جمعة ما ذكره الزركشي من أن المتخصص في فرع من الفروع لا يجوز له ان يفتي في فرع آخر وذكر خلاف العلماء حول ذلك، فمثلا من تخصص في علم المواريث لا يفتي في العبادات وهكذا.

6. العدالة: والعدل هو من ليس بفاسق وليس من الخارجين عن عادات الناس فيما ينكر ويستهجن، وأوضح جمعة "لا تصح فتيا الفاسق عند جمهور العلماء...وقال ابن القيم: تصح فتيا الفاسق إلا أن يكون معلنًا بفسقه وداعيًا لبدعته".

7. الاجتهاد: وهو بذل الجهد في استنباط الحكم الشرعي من الأدلة المعتبرة، وليس المقصود بذلك ان يبذل العالم جهدًا ملحوظًا بعد كل فتوى وإنما المقصود بلوغ مرتبة الاجتهاد، والتي قال عنها الشافعي: "لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجل عارف بكتاب الله، بناسخه ومنسوخه، وبمحكمه ومتشابهه، وتأويله وتنزيله، ومكيه ومدنيه، وما أريد به، وفيما أنزل، ثم يكون بعد ذلك بصيرا بحديث رسول الله (ص)، بالناسخ والمنسوخ، ويعرف من الحديث ما عرف من القرآن، ويكون بصيرا باللغة، بصيرا بالشعر، وبما يحتاج إليه للعلم والقرآن، ويستعمل هذا مع الإنصاف وقلة الكلام، ويكون بعد هذا مشرفا على اختلاف هذه الأمصار، وتكون له قريحة بعد هذا، فإذا كان هكذا فله أن يتكلم ويفتي في الحلال والحرام، وإذا لم يكن هكذا فليس له أن يتكلم في العلم ولا يفتي".

8. جودة القريحة: بأن يكون كثير الإصابة صحيح الاستنباط.

9. الفطانة والتيقظ: أي يكون بعيدًا عن الغفلة ومتفهم بحيل الناس ودسائسهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان