لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من معجزات الرسول.. تسبيح الحصى في يديه وفي يد خلفائه

06:37 م الجمعة 06 نوفمبر 2020

كتبت – آمال سامي:

من بين دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم المتعددة، كان تحدث الحجر والشجر والحيوانات وشهاداتها للنبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة، سواء ما وقع له بشكل مباشر، أو ما شهد به لأصحابه أو من عاصروه، ومن بين تلك المعجزات التي يواصل مصراوي عرضها في شهر ميلاد الرسول، معجزة تسبيح الحصى في كفه صلى الله عليه وسلم، ولتلك المعجزة خصوصية حيث شهدها عدد من أصحاب الرسول، بل وسبح الحصى في أيديهم كذلك..

فيروى أبو هريرة رضي الله عنه إحدى معجزات النبي صلى الله عليه وسلم التي رآها بنفسه وهي تسبيح الحصى في كفه صلى الله عليه وسلم، وذكر ابن كثير في "البداية والنهاية" عدة طرق لروايات تلك الحادثة، لكن ما يميز تلك الحادثة دون غيرها، ان اشترك فيها معه الخلفاء الثلاث الأوائل، أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهما، حيث حكى لنا ابو هريرة رضي الله عنه كيف غاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على غير عادته، ثم عرف مكانه فتتبعه ، وكان ابو هريرة ملازمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يتبعه حيثما ذهب وكان.

ذكر أبو ذر هذا حديث تسبيح الحصى في سياق مختلف قليلًا، حيث رواه في فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه في ظل خلافته، وفي ظل ظنون البعض أن ابا هريرة يعتب عليه قليلًا، فيقول: لا أذكر عثمان إلا بخير بعد شيء رأيته كنت رجلا أتبع خلوات رسول الله ﷺ، فرأيته يوما جالسا وحده فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست إليه فجاء أبو بكر فسلم عليه، ثم جلس عن يمين رسول الله ﷺ، ثم جاء عمر فسلم وجلس عن يمين أبي بكر، ثم جاء عثمان فسلم ثم جلس عن يمين عمر وبين يدي رسول الله ﷺ سبع حصيات - أو قال: تسع حصيات - فأخذهن في كفه فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم أخذهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن فقال النبي ﷺ: "هذه خلافة النبوة ".

ويعدد ابن كثير في ذلك الباب في "البداية والنهاية" قصص تحدث الجمادات لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف تكررت تلك المعجزات وبدأت حتى قبل النبوة، فيروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قب لأن أبعث، إني لأعرفه الآن"، ويعلق ابن كثير قائلًا أنه ما من شيء كان يمر عليه رسول الله صلى الله عليه بعد بعثته من حجر أو شجر أو أي شيء إلا قال له: السلام عليك يا رسول الله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان