لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل الأفضل صلاة السنن في البيوت أم المساجد؟.. تعرف على رد البحوث الإسلامية

01:38 ص الجمعة 11 ديسمبر 2020

كـتب- عـلي شـبل:

هل الأفضل صلاة السنن في البيوت أم المساجد؟.. سؤال تلقاه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة، مشيرة إلى أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن صلاة النوافل في البيوت أفضل منها في المساجد، ما لم يسن لها الاجتماع، كصلاة الخسوف وغيرها.

واستندت اللجنة، في بيان فتواها، إلى قول المرغيناني الحنفي رحمه الله: وَالأَفْضَلُ فِي عَامَّةِ السُّنَنِ وَالنَّوَافِلِ الْمَنْزِلُ هُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام.

وقول النووي رحمه الله: إنْ كَانَتْ الصَّلاةُ مِمَّا يُتَنَفَّلُ بَعْدَهَا فَالسُّنَّةُ أَنْ يَرْجِعَ إلَى بَيْتِهِ لِفِعْلِ النَّافِلَةِ؛ لأَنَّ فِعْلَهَا فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ.

وقول ابن قدامة رحمه الله: والتطوع في البيت أفضل … ولأن الصلاة في البيت أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء، وهو من عمل السر، وفعله في المسجد علانية، والسر أفضل.

وأوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع جانبا من أدلة الجمهور:

عن زيدِ بنِ ثابتٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صلُّوا أيُّها الناسُ في بُيوتِكم؛ فإنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ في بيتِه إلَّا الصلاةَ المكتوبةَ».

وفي رواية أبي داود: صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ.

قال القسطلاني عن حديث البخاري: يدل لأفضلية النوافل في البيت مطلقًا، نعم تفضل نوافل في المسجد منها: راتبة الجمعة، ونوافل يومها لفضل التبكير والتأخير لطلب الساعة، نص على نحوه في الأم.

وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في بيتي أربعًا قبل الظُّهرِ، ثم يخرُجُ فيُصلِّي بالناسِ، ثم يدخُلُ فيُصلِّي ركعتينِ، وكان يُصلِّي بالناسِ المغربَ، ثم يدخُلُ فيُصلِّي ركعتينِ، ويُصلِّي بالناسِ العِشاءَ، ثم يَدخُلُ بيتي فيُصلِّي رَكعتينِ. . .».

قال النووي: فيه استحباب النوافل الراتبة في البيت كما يستحب فيه غيرها، ولا خلاف في هذا عندنا، وبه قال الجمهور وسواء عندنا وعندهم راتبة فرائض النهار والليل.

عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً».

قال المناوي: «فليجعل لبيته»: أي: محل سكنه، «نصيبا»: أي: قِسما، «من صلاته»: أي: فليجعل الفرض في المسجد والنفل في بيته لتعود بركته على البيت وأهله كما قال «فإن الله تعالى جاعل في بيته من صلاته»: أي: من أجلها وبسببها، «خيراً»: أي كثيراً عظيماً، لعمارة البيت بذكر الله وطاعته، وحضور الملائكة، واستبشارهم، وما يحصل لأهله من ثواب وبركة.

وفي خلاصة فتواها أكدت لجنة الفتوى الرئيسة أنه بناء على ذلك: فيستحب صلاة النافلة في البيت ما عدا ما شرعت في جماعة كصلاة الكسوف والخسوف وغيرهما. ما لم يخش أن ينشغل عنها لو تركها فيكون صلاتها في المسجد أفضل. والله أعلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان