لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل هناك عذاب في القبر.. وما حكم من ينكره؟.. الإفتاء تجيب

02:44 م الأربعاء 26 فبراير 2020

الدكتور على جمعة

كتبت – آمال سامي:

"عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية التي لا تُعلم إلا عن طريق الوحي، والإيمان بالغيب هي أول صفة للمتقين جاءت في القرآن الكريم؛ وذلك في قوله تعالى: "هُدًى لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ"، هكذا استهلت دار الإفتاء إجابتها على السؤال السابق في تأكيد إلى ان الإيمان بعذاب القبر ونعيمه من الغيبيات الواجب الإيمان بها، حتى لو لم تذكر صراحة في القرآن الكريم، وأضافت أن ما يحدث في القبر ثبت في الأحاديث الصحيحة من السنة النبوية الشريفة التي أُمِرنا بالأخذ بها وتصديقها؛ كما قال تعالى: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"، وأضافت أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أن كل ما يصدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم فهو وحيٌ يجب الإيمان به؛ فقال: "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى".

وأكدت لجنة الفتوى في فتواها، عبر بوابة الدار الرسمية، أن في القرآن الكريم ما يدل على عذاب القبر، وذلك في قوله تعالى: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ"، موضحة أن عرض آل فرعون على النار غدوًّا وعشيًّا هو ما يلقونه في البرزخ من عذاب القبر قبل يوم الساعة، وبعدها يُدخَلُون أشد العذاب.

وأضافت أن من أدلة عذاب القبر أيضًا في القرآن الكريم قوله تعالى: "وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ"، وذلك لأن قبض الملائكة لأرواحهم عند الوفاة يليها عذاب مباشر؛ بدليل قوله تعالى: "الْيَوْمَ"، وهذا يكون قبل القيامة، أي: في القبر.

وفي لقاء سابق للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ببرنامجه والله أعلم، المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، أجاب جمعة على حكم من ينكر الغيبيات مثل عذاب القبر، قائلاً ان هناك سبعة أصول في العقيدة الإسلامية من ينكرها فهو كافر، ومن ينكر غيرها فهو فاسد.

وبين أن الأصول السبعة هي نفسها أركان الإيمان السبعة، ومنها وحدانية الله، ونبوة النبي واليوم الآخر، والملائكة وباقي أركان الإيمان.

وأكد جمعة أن من ينكر غيرها فاسد، موضحًا أن عذاب القبر ليس من أركان الإيمان وإنما هو خبر، من ينكره فاسد وليس بكافر، لكنه استنكر عدم تصديق البعض لعذاب القبر خاصة أنهم لم يذهبوا بأنفسهم إلى القبر ليتأكدوا من ذلك قائلًا إنه مادام هذا لم يحدث فليس عليه أن يشغل الناس بتفكيره الذي وصفه بـ "الأعوج".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان