"أبويا عصبي جدًا ونعيش في ضيق بسببه".. فماذا أفعل؟.. والجندي يجيب

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال إلى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التابع لوزارة الأوقاف، من إحدى متابعيه: "أبويا منكد علينا وهو لا يصلي، ولا يفعل أي شيء نافع، حياتنا صعبة جدا ونعاني من أزمات شديدة فهل هذا بسببه، وأفعاله دي بتخلينا كلنا عصبيين على بعض حتى عليه وعلى أمي، فهل هذا عقاب من ربنا علينا؟ وهل ما أفعله معه هيتعمل معايا لما أتجوز وأخلف؟".

وأجاب الجندي: ليس هناك حل لانحراف الأب سوى الدعاء له بالهداية والصبر على ما يفعل، واستشهد بقول الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.. [القصص : 56].

وتابع، عبر الصفحة الرسمية لفضيلته على يوتيوب، أن المشاكل التي تعانونها جميعا من الممكن أن يكون هو سببها نظرا؛ فترك الصلاة وعدم فعل الصالحات والخيرات ينتج عنها نوع الكدر وفقد البركة في الحياة.

ونصح الجندي السائلة بالصبر على أبيها والدعاء له إعمالا بقول الله تعالى في الآية 24 من سورة الإسراء {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}، فالله عز وجل بأمرنا جميعا بالصبر على الوالدين حتى لو كانوا كافرين لقوله تعالى {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا...} [لقمان: 15].