بسبب كورونا.. هل يجوز المسح على الكمامة عند الوضوء؟
كتبت – آمال سامي:
بسبب الظروف الحالية التي تمر بها دول العالم من الخوف من وباء فيروس كورونا، واتخاذ المواطنين الكثير من الإجراءات الوقائية، وفي ظل ارتداء الكمامات الطبية خوفًا من العدوى، والتي يرتديها كذلك الأطباء المخالطون بالمرضى، تساءل البعض عن حكم المسح على الكمامة عند الوضوء؟.. توجه مصراوي إلى الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قال ممدوح إن "الله تعالى فرض غسل أعضاء مخصوصة لتحصيل الطهارة في الوضوء، ومن هذه الأعضاء الوجه، ولا يجوز ترك غسل الوجه إلا عند تعذر غسله فيلجأ حينئذ للتيمم".
وأكد أمين الفتوى لمصراوي أنه لا يجوز المسح على ما يغطي الوجه أُثناء الوضوء بدلًا من غسله مهما كان العذر، أما بالنسبة في حالة الخوف من العدوى للأطباء أو غيرهم، فوجه ممدوح أن الواجب في هذه الحالة أن يأخذوا كافة التدابير الوقائية الطبية الممكنة ويتمموا وضوءهم على الوجه المطلوب شرعًا.
من ناحيته ذكر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، أن غسل الوجه في الوضوء هو ركن من أركانه لأن الله تعالى قال في سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ..".
وأكد كريمة في حديثه لمصراوي أن غسل الوجه ليس له بديل ولا يمكن أن يستبدل بالمسح، إنما لو أصيب أحد في وجهه ووضع جبيرة أو جبس يجوز ان يمسح عليه، لكن غسل الوجه لا بدائل له اطلاقا، وذلك لوجود احتياطات طبية يمكن ان يتخذها الطبيب أو الممرض أو المسعف او من يرتدي الكمامة خوفًا من الوباء، فينصحه كريمة بأن يضع مطهرًا على وجهه ويخلع الكمامة ويرميها ويغسل وجهه لأنه ركن من أركان الوضوء، ثم يرتدي كمامة جديدة، وينصح كريمة في تلك الحالة بالجمع بين الصلاتين مع الإتمام إذا تعذر عليه الوضوء لكل صلاة، أي يجمع بين الظهر أربع ركعات، والعصر أربعة ركعات أيضًا، وكذلك جمع المغرب والعشاء، سواء جمع تقديم أو تأخير، مؤكدًا "لا يجرؤ أحد على القول بمسح الوجه لأن الآية واضحة"، وأوضح كريمة أن الصلاة بالكمامة جائزة ولا شيء فيها وكذلك مع ارتداء القفازات "الجوانتي".
فيديو قد يعجبك: