هل "كورونا" عقاب من الله؟.. هكذا رد الحبيب علي الجفري
كتبت – آمال سامي:
في محاضرة سابقة للحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، بجامعة الدلتا في التاسع عشر من فبراير الماضي، نشرها مؤخرا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، سئل: هل الكوارث التي تحصل في العالم اليوم ومنها ظاهر فيروس كورونا المستجد يمكن أن نقول بأنها عقوبة من الله؟
فأجاب الجفري قائلًا إنه لا يمكن الجزم في الحالتين، سواء بكونها عقوبة أو لا، فالجزم هو تألي على الله، لأنه من الوارد ان الله يعاقب وهو قد عاقب أممًا من قبل بل أباد بعض الأمم، لكننا عرفنا ذلك بإخبار القرآن والسنة، وعند أهل السنة انتهت العصمة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا يمكن لأحد أن يجزم بأن ما يحدث عقاب أو ليس عقاب، وأكد الجفري أن الكوارث التي تحدث من وقت لآخر لا ينبغي حملها باعتبارها عقوبة من الله، لأن فيه تأليا على الله سبحانه وتعالى، فليس لأحد الحق أن يفعل ذلك، وأضاف أن غاية الأمر أن نقول "لعلها.. فآخذ نفسي بالظنة أي آجي على نفسي لمصلحتي أني آجي عليها فأسيء الظن بها لا من باب جلد الذات ولكن من باب نقد الذات فأقول لعل ما اصابني بما كسبت يدي".
وأوضح الجفري أن هذا جائز مع النفس لأن الظن لو أخطأ لن تقاضيني نفسي أمام الله، بينما سيقاضيني الآخرين أمام الله لأني حكمت عليهم ظلمًا، فلوم النفس يرتقي بالإنسان عند الله، لكن عندما يشمت الإنسان بالآخرين فهو يسقط ولا أحد يستفيد من ذلك.
فيديو قد يعجبك: