بالفيديو| نادية عمارة: تجنب العلاقات الاجتماعية المؤذية جائز ولكن بشرط

كتب- محمد قادوس:

تلقت الداعية الدكتورة نادية عمارة، سؤالا من سيدة تقول: "ما حكم الانصراف عن مخالطة بعض الأقارب لأجل الأذى الذي يأتي منهم، أو لمواقف حدثت معهم ولا يستطيعون نسيانها؟".

وفي ردها، قالت عمارة الافضل بدلا من أن يتجنب الانسان العلاقات الاجتماعية مع الأقارب التي يترتب عليها الأذى أن يضع حدودا وضوابط لها؛ حتى لا يوقع الإنسان نفسه في حرج ومشقة.

أضافت عمارة، عبر برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائية ON، إن التصرف بهذه الهيئة جائز شرعا، لكن من غير نية معقودة في القلب على القطيعة وعدم الوصل؛ مستشهدة في ذلك بأن النبي-صلى الله عليه وسلم- حذرنا من قطع الرحم وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: «لا يدخل الجنة قاطع».

وأشارت الداعية الإسلامية إلى أن الإسلام هو دين السلام، ويدعو إلى إفشاء السلام، ومقابلة السيئة بالحسنة، وأن الصلة تتحقق بأشكال وأوقات متنوعة؛ مثل السؤال عبر الهاتف، وفي المناسبات المختلفة، وهذا يكفي لتحقيق مقصود الشرع، ومن غير إحداث مشاكل مع الأقارب.

وتابعت عمارة: لو أن الانسان قد امتنع بقدر ما على ان يبتعد عن أقاربه لكي ينصلح حالهم، هنا يجب عليه أيضا ان يهجر الهجر الجميل ولكن لا يقطع الانسان نفسه عن أهله.

وأكدت الداعية أنه يجب على الانسان الذي يظلم من أهله الدعاء لهم بصلاح الحال، حتى وان قابلوك بسوء فعليك ان تحسن لهم معاملتك.