"عند الله تجتمع الخصوم".. الإفتاء تعلق على التشفي في موت بعض الناس
كـتب- عـلي شـبل:
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الموت ليس مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، داعية إلى الالتزام بمكارم الأخلاق في بذل الدعاء للميت والاستغفار له.
واستشهدت الإفتاء بقول الله تعالى في سورة مريم (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)، موضحة أن المعنى: لا ناصر له ولا مجير إلا الله وحده لا شريك له، فيحكم في خلقه بما يشاء، وهو العادل الذي لا يظلم مثقال ذرة، ولا يظلم أحدا.
وأكدت الدار، في بيان مقتضب نشرته عبر صفحاتها الرسمية، أن الكلام في مصائر البشر بعد انتقالهم من هذه الدنيا من سوء الأدب مع الله، وفتح باب التشفي في موت بعض الناس ليس من محاسن الأخلاق، ومما ورد عن العلماء والصالحين أن الموت يقطع الخصومة؛ لأن الدنيا ليست محلا لمحاسبة الأموات.
وكانوا عندما يُسألون عن شأن فتنة أو خصومة بين من غادروا الدنيا يقولون: تلك فتنة عصم الله منها سيوفنا فلننزه عنها ألسنتنا!
ودعت الدار إلى عدم إصدار الأحكام على من توفاه الله، قائلة: تذكروا أيها الأفاضل: عند الله تجتمع الخصوم ولا تحكموا على مصائر العباد.
كانت وسائل التواصل الاجتماعي شهدت مؤخرا حالة من الجدل، بين تشفي البعض في وفاة وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، وتوجه آخرين بالدعاء له بالرحمة.
فيديو قد يعجبك: