لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو- خطيب المسجد الحرام: لهذا خلق الله سبحانه وتعالى "إبليس"

05:06 م الجمعة 08 يناير 2021

المسجد الحرام

كتبت – آمال سامي:

دارت خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام حول حكمة الله سبحانه وتعالى من خلق الشيطان، وكيف أن أبليس عدو الإنسان منذ بداية الخليقة، فهو "عدو له في كل حال منذ الولادة حتى الموت لا يدع مجالًا لإيذائه وإغوائه إلا ركبه"، وأكد الدكتور بندر بليلة إمام وخطيب المسجد الحرام، أن الشيطان يستخدم شتى الحيل بدون أي كلل أو ملل ليأذي الإنسان منذ لحظة خروجه من بطن أمه، فيطعن الطفل في جنبيه بإصبعه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من بني آدمَ مولودٌ إلا يمَسُّه الشَّيطانُ حينَ يولَد؛ فيستهلُّ صارخًا من مَسِّ الشَّيطانِ غيرَ مريمَ وابنِها".

وأشار الدكتور بندر بليلة إلى أن ما ينقذ الإنسان من وساوس الشيطان وكيده ومكره الصلاة، وأشرف ما فيها السجود، وهو غاية الذل لله سبحانه وتعالى، وهو ما استكبر الشيطان على فعله فأرغمه الله عليه وكتب عليه الصغار والحسرة، وجعل سجود ابن آدم لله سبحانه وتعالى سببًا لندمه وحسرته، لذلك فهو يحاول دائمًا صد الإنسان عن الصلاة وتثقيلها عليه وصرفه عنها بالشواغل واللهو والمعاصي، فإذا نجا الإنسان من كل ذلك فهو لا يتره في الصلاة بل يخادعه ويوسوس له ليسلب منه الخشوع.

وكذلك يسعى الشيطان دائمًا إلى إثارة النزعات والعداوات بين الأحبة، خصوصًا الزوجين، ففي الألفة والمودة بينهما رضى لله سبحانه وتعالى، وقال بليلة أن الشيطان إذا عجز عن الإفساد الأعظم لم ييأس مما هو دونه، فإذا عجز عن إقناع الناس بالشرك، فهو يوسوس لهم بالعدواة والبغضاء للدين، كما يحسن المعاصي والقبائح في عين الإنسان، ويقبح عنده فعل الطاعات فيجعله يستثقلها حتى يراها عذابًا لروحه وجسمه.

أما حكمة خلق إبليس، فيقول إمام وخطيب المسجد الحرام، أن ابن القيم قال عنها: حصول العبوديَّة المتنوعة التي لولا خلقُ إبليسَ لم تحصُل، كعبوديَّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعبودية مخالفة الهوى، وعبودية الصبر، وإيثار محابِّ الربِّ على محابِّ النفس وحصول عبوديَّة التوبة، والرجوعُ إليه واستغفاره تعالى، فإنه سبحانه يحب التوابين ويحب توبتهم، فلو عُطِّلت الأسباب التي يُتاب منها، لتعطلت عبودية التوبة والاستغفار و حصول عبودية مخالفة عدو الله، ومراغمته في الله، وإغاظته فيه. وهي من أحب أنواع العبودية إليه؛ فإنه سبحانه يحب من وليه أن يغيظ عدوه ويراغمه، ويسوؤه. وهذه عبودية لا يتفطن لها إلا الأكياس، وحصولُ عبوديَّة الاستعاذة به سبحانه من عدوِّه، وسؤاله أن يجيره منه، ويعصمه من كيده وأذاه.

وأشار بليلة إلى أن النجاة من كيد الشيطان لا تحدث إلا بالاستعاذة بالله من شره والتوكل عليه في دفع أذاه، وكذلك مداومة الذكر المشروع، فالذاكر يكون محفوفًا بمعية الله سبحانه وتعالى، وإذا ذكر الله خنس الشيطان وصغر وذل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان