إذا تبت عن الكبائر فهل تبقى المعصية أم تزول؟.. أمين الفتوى يجيب
كتب- محمد قادوس:
ورد سؤال إلى الشيح أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من شخص يقول: إذا تاب الإنسان عن الكبائر فهل تبقى المعصية أم تزول؟
في إجابته، قال أمين الفتوى إنه من شروط التوبة الصادقة نسيان الذنب، مشيرا إلى أنه لو ارتكب المسلم فعلًا وهو من الكبائر فيجب عليه أن يقلع عنه ويستغفر الله- تعالى- وعليه أن ينسى هذا الفعل ولا يرجع إليه، لأن هذا من شروط التوبة.
ونصح وسام، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، قائلًا: بلاش هذا التردد المستمر، لأنه فات هذا الأمر وتبت إلى الله، فعليك أن تنظر إلى الأمام بكيفية المحافظة على نفسك وأنك لا تقع في مثل هذا الأمر مرة أخرى.
وكان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد أكد أن العبد إذا فعل أو وقع في معصية أو ذنب عليه أن يتوب ويستغفر الله عز وجل ويندم على ما فعل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له».
وأضاف "عثمان"، خلال أحد لقاءاته ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن التوبة هي وظيفة العمر التي يجب على العبد أن يلجأ لها في كل وقت لأن الإنسان دائم التقصير وكثيرًا ما يتكاسل عن طاعة الله تبارك وتعالى، ما يؤدي إلى وقوعه في الخطأ، فكانت التوبة هي الصلة بين العبد وربه لأن الذنب يقطع الإنسان عن التقرب لله عز وجل.
وتابع قائلًا: "إن العبد إذا وقع في معصية فالتوبة وحدها لا تكفي، وهناك مراحل على الإنسان أن يتبعها وهى مرحلة "الندم" ومن الممكن أن يتوب الإنسان ولكنه لا يندم على فعل المعاصي القديمة، وهناك مرحلة أخرى وهى مرحلة "الالتفات"، أي أن الإنسان يتوب ولكن مازال يلتفت للذنب من آن لآخر، فالتوبة وما يتبعها من ندم وعدم الالتفات للمعصية تجعل الإنسان لا يفعل هذه المعصية مرة أخرى لأن التوبة والعبد مقيم على المعصية عبث لا فائدة منه".
فيديو قد يعجبك: