ما هما الأسودان اللذان أمر رسول الله بقتلهما أثناء الصلاة ؟.. باحث بالأزهر يوضح
كتب- محمد قادوس:
ما هما الأسودان اللذان أمر رسول الله بقتلهما أثناء الصلاة؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف.
في إجابته أوضح أبو اليزيد أنه من المقرر شرعا أن حفظ الأبدان والإنسان وصحتهم مقدمة في بعض الأحيان على صحة العبادات، من هذا الباب جاء أمر: النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بقتل الأسودين لكونهما يشكلان خطرا كبيرا على حياة الإنسان الذي هو بنيان الرحمن حتى لو كان المسلم يصلي فإنه يجوز له ذلك.
واضاف أبو اليزيد، في حديثه لمصراوي، بأن الأسودين مثنى أسود، وهذا اللفظ يطلق في السنة على أكثر من معنى فقد يطلق على: (التمر والماء) تغليبا للون التمر لأنه أسود غالبا والماء لا لون له، مستشهدا في ذلك بحديث ( إن كنا لننظُرُ إلى الهلالِ ثلاثةَ أهِلَّةٍ في شهرينِ، وما أوقِدَتْ في أبياتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نارٌ، فقلتُ: ما كان يُعِيشُكم ؟ قالتْ : الأسوَدانِ التمرُ والماءُ)، ولكن هذا المعنى ليس المراد من الحديث الذي معنا.
وتابع: يطلق ايضًا على (الحية والعقرب) وهو المراد هنا، مستشهدا في ذلك بحديث روى أبو هريرة: «أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمر بقتل الأسودين: الحيَّة، والعقرب، في الصلاة».
وأوضح الباحث الشرعي أنه يجوز للمصلي قتل الحية والعقرب في الصلاة ولا تبطل صلاته لو فعل ذلك بحركات قليلة لأنَّها حركة قليلة محمودة، ويجوز قتل كل مؤذٍ من الهوام، في الصلاة أو خارجها؛ لو كان يؤذي.
مع مراعاة أن الحية لو كانت في منزلك الذي في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام فإنها لا تقتل إلا بعد الإنذار ثلاثة أيام، باستثناء ذا الطفيتين والأبتر فيقتلان فورا دون إنذار.
وأما الثعبان في المنزل في غير المدينة فالراجح أنها تنذر ثلاثة أيام أيضا، وقيل: تقتل فوراً، وأما الحيات التي في الشارع أو الحقل أو الأماكن الخالية كالصحراء فإنها تقتل فوراً
والله تعالى أعلم.
فيديو قد يعجبك: