مبروك عطية عن الهدف من "قصص القرآن": تثبيت القلب على الدين الحق (1)
كتبت – آمال سامي:
عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، تحدث الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، حول الهدف من قصص القرآن الكريم، فيقول عطية أن كلمات القرآن الكريم غالية جدًا ولابد أن يكون وراء كل قصص هدف، وأكد عطية أن الهدف مذكور في سورة هود في قوله تعالى: " وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ"، فالهدف من القصص في القرآن هو تثبيت القلب على الدين الحق الذي جاء به النبيون أجمعون، وقال عطية أن الإنسان معرض للريب والشكوك والظنون ويقابل تيارات مختلفة في حياته تدعوه للشك، ضاربًا المثل بما حدث في حادثة الإفك حين كانت السيدة عائشة رضي الله عنها متهمة ظلمًا وعدوانًا بفعل الفاحشة، وكان من عادة صفوان بن المعطل، وهو صحابي جليل، أن يمشي في آخر الركب يتدارك ما يقع من الجنود، "عادته طول عمره مش المرة دي بس".
وفي هذه الحلقة، يروي عطية، كانت السيدة عائشة قد نامت في جملها وأدركها صفوان وسار خلفها بفرسه ووصل المدينة بعد وصول الجيش، وتزعم المنافقون القصة فقالوا لقد نال منها ونالت منه، يقول عطية "فتنة قال عنها تعالى: "(إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)"، وتحدث عطية عن كيف واجهت أم المؤمنين هذا اللغط وقد روت لنا ذلك فقالت: "نسيت اسم يعقوب فقلت لا أجد لكم خيرًا من قول أبي يوسف فصبر جميل"، فالصدمة الشديدة جعلتها تنسى اسم القائل لكنها لم تنس ما قاله.
فيديو قد يعجبك: