بعد لقاء شيخ الأزهر والبابا.. الفاتيكان: الدولة الوحيدة التي ليس بها مسلم واحد

كتبت – آمال سامي:

التقى اليوم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مع بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، بالفاتيكان، عقب مشاركتهما في قمة قادة الأديان اليوم، وفي السطور التالية نستعرض أبرز وأهم المعلومات عن دولة الفاتيكان..

الفاتيكان هي أصغر دولة في دول العالم الحديث، وهي مقر القيادة الروحية للمسحيين الكاثوليك، ويحيط الفاتيكان من كل جانب العاصمة الإيطالية روما، وأغلب سكانها مسيحيون ورهبان، وتبلغ مساحة أصغر دولة في العالم 0.44 كم مربع، وعدد سكانها بالكاد يبلغ حوالي ألف نسمة والفاتيكان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها مسلم واحد، وبالتأكيد لا يوجد بها أي مسجد.

وعلى الرغم من أن الفاتيكان ليس بها مسلم واحد، إلا أن لديها معهدا كاملا للدراسات الإسلامية، تم تأسيسه منذ أكثر من ستين عامًا، ويسمى "المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية" ويقع مقره في روما وقد نشأت فكرته أول مرة في تونس عام 1926، ويمنح المعهد إجازة في الدراسات العربية والإسلامية بعد متابعة برامج على مدار سنتين تسبقها سنة تحضيرية، ويربط المعهد اتفاقية تعاون مع دار كومبوني للدراسات العربية في القاهرة، وفي عام 2016 أصبح المعهد عضوًا في قاعدة بيانات جامعية للبحث في الإسلاميات في أوروبا ولبنان، ويضم المعهد أساتذة مسيحيين ومسلمين يجمعهم كون لغتهم الأم هي العربية.

ويصف المعهد البابوي نفسه باعتباره مركزًا للدراسات والبحوث التي تعمل على الإعداد على الحوار اللاهوتي مع المسلمين على أساس احترام وتفاهم متبادل، ويقوم بتدريس العلوم الإسلامية بـ "حياد وموضوعية علمية" حسب تعبير القائمين عليه في موقعهم الرسمي، ويستقبل المعهد طلابًا "إكليروس" ، وهي رتب تهبها الكنيسة لرجال الدين، و"علمانيين" من جميع أنحاء العالم، ويعرف المعهد نفسه بأنه: "معهد كنسيّ للدّراسات العُليا، يمنح طلّابَه الشهادات الجامعيّة تحت سلطة الكرسي الرسوليّ. كما أنّه في خدمة رسالة الكنيسة ويساهم في انتاج المعارف عَبْر البحث العلميّ، والمنشورات، والنشاطات الأكاديميّة والتعليم. تهدف نشاطاته هذه إلى تعزيز ثقافة الحوار، والتعارف المتبادل والتعاون بين المسيحيّين والمسلمين"، ويتولى رئاسة المعهد الفخرية الكاردينال جوزيبي فرسالدي رئيس المؤسسة البابوية التربوية.