لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف على حكم الشرع في قراءة القرآن وهبة أجرها للمتوفى

05:45 م السبت 27 فبراير 2021

قراءة القرآن الكريم

كـتب- علي شبل:

ما حكم الشرع في قراءة القرآن وهبة أجرها للمتوفى؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، أجابت عنه أمانة الفتوى بالدار، مؤكدة أنه يجوز قراءة القرآن على الموتى وهبة أجرها إليهم.

وأوضحت الإفتاء، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أن قراءة القرآن وهبة أجرها للمتوفى مِن الأمور المشروعة التي وردت بها الأدلة الصحيحة مِن الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة وأطبق على فعلها السلف الصالح وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير؛ سواء كان ذلك حال الاحتضار، أو بعده، أو عند صلاة الجنازة، أو بعدها، أو حال الدفن، أو بعده، ومَن ادَّعى أنه بدعةٌ فهو إلى البدعة أقرب، ولا يجوز إنكارها بعد معرفة مشروعيتها.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

ما حكم عمل خاتمة لقراءة القرآن للمتوفى؟

وكان مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أكد، في إحدى فتاواه السابقة، أن قراءة القرآن وجعل ثواب القراءة للميت جائز شرعًا، ويصل الثواب للميت وينتفع به – إن شاء الله – ويستدل على ذلك بالأدلة الواردة في انتفاع الميت بعمل الحي في باب العبادات منها:

1- ما رواه الشيخان من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ تَسْتَفْتِيهِ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الْآخَرِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ، أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أفحج عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ».

2- ومنها ما رواه أبوداود من ابن عباس – رضي الله عنهما: أن رجلاً قال: يا رسولَ اللهِ إن أُمَّه تُوفّيَتْ، أفينفعها إن تصدقتُ عنها؟ قال: "نعم".

3- ومنها: ما رواه أبو داود من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال لعمرو بن العاص: «إِنَّهُ لَوْ كَانَ مُسْلِمًا فَأَعْتَقْتُمْ عَنْهُ أَوْ تَصَدَّقْتُمْ عَنْهُ أَوْ حَجَجْتُمْ عَنْهُ بَلَغَهُ ذَلِكَ».

4- ومنها: ما رواه ابن ماجة من حديث ابْنِ بُرَيْدَة َعَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -فَقَالَتْ: يا رسول الله، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمٌ، أَفَأَصُومُ عَنْهَا؟ قَالَ: "نَعَمْ".

5- قال ابن القيم رحمه الله: (وأما قراءة القرآن وإهداؤها له تطوعاً بغير أجرة فهذا يصل إليه كما يصل ثواب الصوم) الروح (ص: 142)

وفي خلاصة فتواها، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية أنه بناء على ما سبق: لا بأس بقراءة القرآن خالصًا لوجه الله بغير أجر , ووهب ثوابها للميت ويصله الثواب – بفضل الله تعالى - وهو مذهب جماهير أهل العلم من الحنفية والحنابلة ومتأخري المالكية واختيار الإمام النووي- رحمه الله - قال الشيخ الدردير - رحمه الله - :" الْمُتَأَخِّرُونُ عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ وَجَعْلِ ثَوَابِهِ لِلْمَيِّتِ وَيَحْصُلُ لَهُ الْأَجْرُ إنْ شَاءَ اللَّهُ".

ومما تجدر الإشارة إليه، في شروط قبول ذلك العمل أن الإنسان إذا قرأ القرآن لابد أن يصحح النية في قراءته بأن يكون خالصًا لوجه الله -تعالى - لا يبتغي بقراءته للقرآن أجرًا ماديا أو غيره من الأمور الدنيوية، وأن يقرأ القرآن بخشوع وتدبر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان