أمين الفتوى يوضح معنى قوله تعالى: "كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ"
كتبت – آمال سامي:
في لقائه ببرنامج من القلب للقلب اليوم، تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن معنى قوله تعالى: "كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ".
فيقول ممدوح إن قوّام صيغة مبالغة من "قائم"، واستخدام صيغة المبالغة تدل على تحول الفعل من حدوثه مرة أو تكراره، إلى أن تكون صفة راسخة فيه فلا يستطيع أن يتخلى عنها، والتعبير بها دليل على استمرارية هذه الصفة وتحولها من صفة عارضة لصفة راسخة، فهي أصبحت صفة ملازمة للعبد ليست بعيدة عنه في أي حال من الاحوال، وأوضح ممدوح أن معنى الآية ان العبد إذا دعي إلى شهادة في أي أمر من الامور عليه ان يؤدي هذه الشهادة ويكون غرضه ابتغاء وجه الله.
وأوضح ممدوح أن الشهادة المقصودة في هذه الآية الشهادة بمعناها العام، سواء أمام القاضي، أو في تحقيق في العمل، أو المحاكمة بين طرفين، فيقول ممدوح "الإنسان إذا سأل صدق واذا استشهد شهد بالحق وما يدفعه لأداء الشهادة ليس رجاء استحسان الناس له او مكافأتهم له أو مخافة أن يضره أحد، وإنما يجب أن يكون هدفه ابتغاء امر الله".
أما عن علة تقديم القيام بالقسط على الأمر بالشهادة، فيروي ممدوح ما ذكره بعض المفسرون من أن تقديم القيام بالقسط على الشهادة له عدة معان، ومن ضمن هذه المعاني أن احد الاخلاق الشائعة ان ينتقد الإنسان ما يفعله غيره من خلق سيء، وحين يكون هو في نفس الموقف، يتصرف على خلاف ما يأمر به الناس، ولذلك فهناك تحذير من ذلك فقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ".
فيديو قد يعجبك: