مصطفى حسني عن التحرش: كبيرة أسوأ وأكبر من الربا.. والله "يكره" فاعله

كتبت – آمال سامي:

تحدث الداعية الإسلامي مصطفى حسني عن قضية التحرش وعن عظم هذا الذنب في الإسلام، وكيف تنظر الشريعة إلى حوادث التحرش التي انتشرت في الآونة الأخيرة، ففي فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، روى حسني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى الكعبة يوما وقال: ما اطيبك وما اطيب ريحك، وما اعظمك وما اعظم حرمتك، وحرمة المؤمن عند الله اعظم، ليؤكد حسني أن أكبر الكبائر في الدين الإسلامي أي ذنب فيه إيذاء للإنسان في نفسه أو نفسيته.

وقال حسني إن التحرش كبيرة أكبر من الربا، فإذا كان الربا هو التطاول في الحقوق المالية، فالنبي صلى الله عليه وسلم أكد أن التحرش أسوأ وأكبر من الربا، فقال في الحديث: إن أربى الربا استحلال عرض أخيك، مشيرًا إلى قذراة وقبح الشهوانية الحيوانية التي بها استباحة للاجساد وامتهان للكرامة دون نظر إلى حق وحرمة الخالق ولا حق وحرمة المخلوق، "بقول للمتحرش ان ربنا يكره المتحرش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يبغض الفاحش البذيء".

وأكد مصطفى حسني أنه من الضروري بالطبع الحديث عن الحشمة، لكن ليس في موضع جرائم التحرش، مؤكدًا ان الحديث عن الحشمة في حوادث التحرش حديث في غير موضعه، وقال حسني أنه في مسرح الجريمة وقت الجريمة تكسر شوكة المعتدي ويوقف عند حده، ويجبر كسر الضحية ويؤتي إليها بحقها فلا مكان فيها لنصيحة الضحية، مؤكدًا أن نصيحتها ووعظها يعطي تلميحًا بأنها كانت سببًا فيما حدث وهذه أذية فوق الأذية التي تعرضت لها، في إشارة منه إلى بعض تعليقات الشباب على الفتيات اللاتي يروين وقائع التحرش التي تعرضن لها حول ملابسهن، ليؤكد حسني ان النبي لم يكن ليفعل هذا، ولم يكن ليوعظ الضحية في الوقت الذي يجب ان يأتي لها بحقها فيه.

ويروي مصطفى حسني قصة "ابو شهم" ومبايعته للرسول، حيث تحرش بإحدى النساء مساءً، وفي الصباح حين مد يده ليبايع الرسول قبض النبي يده قائلًا: "ألست صاحب الجبيزة بالامس؟ والله لن أبايعك" ولم يلتفت الرسول لنصيحة النساء في هذا الموقف، وقال حسني أن تقصير الفتاة في الالتزام بالحشمة هو اختيارها مع الله ولن يحاسب الشاب عليه ولكن سيحاسب على اختياره هو لغض البصر أو عدمه، فهذا ما سيسأل عليه لا على اختيارات غيره.