تشك في إصابة البعض بكورونا بسبب استهتارها.. رد ونصيحة من أمين الفتوى

كتبت – آمال سامي:

صيدلانية في السنة الثانية من الكلية، تتدرب في إحدى الصيدليات، جاءها أحد المرضى يصرف علاج كورونا، وفكرت أنه من الممكن أن يكون مصابًا بكورونا، وفكرت انها بذلك قد ينتقل إليها المرض، وإذا مسكت جميع علب الأدوية سوف تنقلها كذلك للآخرين وفكرت "على الأقل لو اتصبت ما اتصابش لوحدي"، وبالفعل تأكدت أنه مصاب بكورونا، وبعد ذلك شعرت بالحزن والندم ولكن بعد ان امسكت عدد من العلب التي خرجت بالفعل للجمهور، ففكرت في الانتحار.. فهل عليها ذنب إن مات أحد بسببها؟

هكذا وردت القصة إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر الفيسبوك، ليجيب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا إن فيروس كورونا لا ينتقل باللمس، فلابد أن يكون الفيروس على سطح معين ويدخل إلى الجسد عن طريق العين أو الأنف أو الرزاز المنتشر، فإذا كانت يده معقمة ونظيفة لن تنتقل بمجرد اللمس، ويؤكد ممدوح أن تلك الصيدلانية قد اخطأت خطأ كبيرًا قارنه نية فاسدة، لكن "نقفل الصفحة دي ولا تعيش في وهم انها قتلت ناس عمدًا"، فيقول إنه ليس من الضرورة انها نقلت العدوى، وليس من الضرورة كذلك أن من أصيب مات، وقال ان هذا وسواس فعليها أن تطوي الصفحة وتستغفر وتكثر من الأعمال الصالحة التي بها خدمة للناس، حتى يبدل الله سبحانه وتعالى سيئاتها حسنات، وقال عليها أن تصرف عنها فكرة الامتحان "تيجي تكحلها تعميها" فإنها ان انتحرت ظلت في سخط الله وعقابه للأبد.