لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل "الأشعرية" مذهب عقدي أم مدرسة كلامية؟.. علي جمعة يوضح

06:51 م الأحد 27 يونيو 2021

الدكتور علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

رد الدكتور علي جمعة في إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، على من يقول إن الأشعرية ليست مذهبًا ولكن مدرسة كلامية، قائلًا أن من يقول هذا الكلام "مش فاهم" فلا يعرف ما هو المذهب الأشعري أو المدرسة الكلامية.

وقال جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن المذهب الأشعري هو مذهب متعلق بالعقيدة، وذكر أن الشيخ الشربيني والشيخ محمد عبده على اختلافهما عرفوا الأزهري بأنه هو الأشعري عقيدة المذهبي فقهًا الصوفي أخلاقًا، فكان الشربيني يتبع الطريقة الصوفية الشاذلية، بينما كان محمد عبده يتبع الطريقة الخلوتية، "لازم لكل واحد يكون له مذهب وطريقة ويكون أشعري أو ماتدريدي".

وأشار جمعة إلى أن الأزهري والماتريدي يختلفون في 21 مسألة من مسائل العقيدة التي في مجموعها 1500 مسألة تقريبًا، وقال جمعة أن أبو منصور الماتريدي اختلف مع أبو الحسن الأشعري في 21 مسألة منهم 8 خلاف حقيقي والباقي خلاف لفظي، وهو تقريبا نصف فالمائة في المسائل العقيدية، وهي مسائل ليست في أصول التصور العقدي بل في فروع فروعه، حسبما يقول جمعة، "لذا فأبو منصور الماتريدي من أهل السنة والجماعة مثل أبو الحسن الأشعري"، ولذا الأثنين اندمجا معًا ويطلق عليهما الأشاعرة، "في مذهب أسمه الأشعري في العقيدة كما في مذهب أسمه الحنفية والشافعية في الفقه وكذلك في الصوفية".

هناك عقيدة وشريعة وأخلاق، يؤكد جمعة مستندًا إلى الأثر من حديث جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم حين سأله عن الإيمان والإسلام والإحسان، وأضاف جمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، فهو ما يعني أن ثلث القرآن عقيدة وثلث شريعة وثلث أخلاق تزكي النفس، وقال جمعة أن العلماء قد جمعوا كل هذه الامور فوجدوا ثلاثمائة آية من القرآن فقط وباقيها أخلاق، وكذلك جمعوا السنة في ستين ألف حديث ألفين منها شريعة والباقي منها أخلاق ومرتبط بالعقيدة فعرفوا أنه دين أخلاقي وبنوا مشاريع نهضتهم على مثلث اللغة والأخلاق والتوثيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان