لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حج على ما كانت العرب تحج إليه.. قصة "عتاب بن أسيد" أول أمير للحج في الإسلام

04:21 م الأربعاء 14 يوليه 2021

الحج

كتبت – آمال سامي:

"عتاب بن أسيد" هو صحابي جليل كان أول من أمره الرسول صلى الله عليه وسلم على الحج بعد فتح مكة، وكان ذلك في العام الثامن من الهجرة، بينما تولى الحج بعده سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه في العام التالي، عرفنا نسبه ابن الجزري في "أسد الصحابة" قائلًا أنه عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأموي‏، ويكنى عتاب بـ "أبا عبد الرحمن"ز

يقول الجزري إن عتابًا قد أسلم يوم فتح مكة، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة بعد الفتح لما سار إلى حنين‏،‏ وقيل‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم ترك معاذ بن جبل بمكة يفقه أهلها واستعمل عتاباً بعد عوده من حصن الطائف‏.‏ ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استعمله على مكة قال له‏:‏ ‏"‏يا عتاب، تدري على من استعملتك؟ استعملتك على أهل الله عز وجل، ولو أعلم لهم خيراً منك استعملته عليهم‏"‏‏.‏

كان عمر عتاب حين استعمله الرسول صلى الله عليه وسلم بضع وعشرين سنة، وخرج بالناس إلى الحج، وقيل أنه حج بالناس بغير تأمير من النبي صلى الله عليه وسلم له على الحج، ولكنه كان أمير مكة حينها، وفي هذا العام حج المشركون مع المسلمين، ويقول الذهبي في "سير أعلام النبلاء" أن عتاب حج بالناس في هذه السنة على ما كانت العرب تحج عليه، إذ لم يكن الحج قد فرض على المسلمين بعد، حتى جاء أبي بكر في العام التالي ليحج بالمسلمين.

ويروي ابن حجر كيف كان عتاب بن أسيد شديدًا في الحق، فيروي عن أنس أن النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم استعمل عَتّاب بن أَسيد على مكة، وكان شديدًا على المريب، لَيّنًا على المؤمنين، وكان يقول: والله لا أعلم متخلِّفًا عن هذه الصلاة في جماعة إلا ضربتُ عنقه، فإنه لا يتخلف عنها إلا منافق. فقال أهل مكة: يا رسول الله، استعملتَ على أهل الله أعرابيًا جافيًا. فقال: "إِنِّي رَأَيْتُ فِيما يَرَى النَّائِمُ أَنَّه أتَى بابَ الجَنَّةِ فَأَخَذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَقَعْقَها حَتَّى فُتِحَ لَهُ، وَدَخَلَ".

وظل عتاب أميرًا على مكة إلى أن مات بها في نفس يوم وفاة أبي بكر كما يروي الذهبي في سير أعلام النبلاء، فروي عنه أنه قال : أصبت في عملي هذا بردين معقدين كسوتهما غلامي ، فلا يقولن أحدكم أخذ مني عتاب كذا ، فقد رزقني رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم درهمين ، فلا أشبع الله بطنا لا يشبعه كل يوم درهمان .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان