"يوضع سره في أضعف خلقه".. عمرو الورداني: كلمة تمتلئ بالنور
كتبت – آمال سامي:
"يوضع سره في أضعف خلقه" قال الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هذه الكلمات تمتلئ بالنور والبركة والحكمة، فكلمة السر عند المصريين مقصود بها البركة والفتح والفرج والتوفيق وغيرها، لكنها في هذا الموضع أن الله يوضع الخير الكثير والسعة والفرج والبركة في أضعف خلقه، وليس من الضرورة أن يكون إنسانًا حتى.
وعبر برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى الفضائية، يقول الورداني أن ما يقصد بهذا التعبير أننا لا نعرف أين السر، فأحيانا يأتي الله بالبركة والتيسير من حيث لا يحتسب، من مكان لا يعرفه العبد أو من أضعف خلق الله.
وأشار الورداني إلى المعنى الآخر الذي يستخدم المصريون فيه هذه الجملة، وهو ألا يستهين الإنسان بأحد أيا كان هذا الشخص، "أوعى تستهين بحد لأن يمكن ربنا باعتهولك عشان يفتح لك باب للفرج والخير والجمال"، وقال الورداني أن هذا الأمر له أصل شرعي في عدة أحاديث وآيات، منها قوله تعالى: " كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ"، مشيرًا إلى أننا تعلمنا تكريم الإنسان من أضعف الخلق وهو الغراب، حينما أرسله الله ليعلم ابن آدم كيف يدفن أخيه، وكذلك دل النمل على موت النبي سليمان رضي الله عنه، وهو مخلوق بسيط أكل عصايته فوقع، وأيضًا جاء الهدهد إلى سليمان ليعلمهم وينبأهم بشأن سبأ.
فيديو قد يعجبك: