"جيرة الإيمان".. عمرو الورداني يكشف سمات "الجار" وأركان "الجيرة" في الإسلام
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن معنى الجيرة وكيف تصبح "جيرة إيمان"، في برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، فقال الورداني إن الجيرة لا تصبح جيرة إيمان إلا لو كان الجار أمان لجاره، فمادام أوصى جبريل بها فالمؤمن من أمنه الناس، وحتى يطبق المسلم الإيمان يجب أن يطبقه مع جاره، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه، فأول ركن من أركان جيرة الإيمان الآمان.
أما ثاني ركن فيقول الورداني إنه الدعم، فيجب أن يساند الجار جاره ويساعده، والثالث هو البصيرة، فيقول الورداني إن على الجار أن يشير على جاره وينصحه ويدله على الخير وينصحه، "مش يشوفه رايح يلبس في حيطه فيسيب جاره"، واستشهد الورداني بقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، والأمر الرابع هو "الحنان" فيقول الورداني أن من حقوق الجار أن يجبر بخاطر جاره ويقف بجانبه، منوها أن المصريين كانوا يطبقون ذلك بشكل كبير ودائم، فكان الجار أول داعم لجاره، فإن مرض سارع الجار لنجدته، وقال الورداني ان مفهوم الجيرة هو امر يمكننا ان نكشف به مدى ترقينا أو تراجعنا في مسألة الإيمان المجتمعي، فالتعامل مع الجار هو ما يكشف عن الطيبة، وقال الورداني أن من سمات المجتمع المصري قديما "الطبق الدوار" الذي كان يشارك به النساء جيرانهم الطعام، وكانوا يتركون مفاتيح الشقق مع جيرانهم إن سافروا، وتترك الجارة أبناءها عند جارتها، لأنهم كانوا يؤمنون انهم سيحافظون عليهم، وكانت إن حدثت حالة وفاة لا تسمع صوت التلفاز عند أي جار، وإن كان في فرح يظن الناس ان الجارة هي اخت العروس أو قريبتها.
فيديو قد يعجبك: