"دعونا ولم يستجب الله لنا".. رسالة محمد أبوبكر لـ3 سيدات على حافة الاكتئاب

كتبت – آمال سامي:

ثلاث سيدات على حافة الاكتئاب، كلهن يدعين الله ويصلين ويتصدقن لكن لا يستجيب الله لهن، إحداهن تعاني من ورم في المخ ودعت الله ألا تدخل العمليات ولكنها اضطرت لدخول العمليات، وأخرى دعت الله سبحانه وتعالى أن يشفي عمتها من كورونا ولكنها توفيت، وتقول الأخيرة إنها على حافة الانتحار، وكلما أخبرت أحدًا قال لها أنها ليست مؤمنة.. عرضت الإعلامية دعاء فاورق رسائلهن على الشيخ محمد أبو بكر في لقائه ببرنامج "اسأل مع دعاء" المذاع على قناة النهار ..

ورد الشيخ محمد أبو بكر أحد أئمة وزارة الأوقاف قائلًا إن الإنسان حين يدخل للطبيب يسأله العلاج الذي يجعله يشفى لا العلاج الذي يحبه، وهذا في حق البشر فما بالنا برب البشر؟ وقال أبو بكر ان الدعاء والبلاء يتصارعان إلى يوم القيامة، وسر نزول البلاء حسب قوله أن دعاء العبد "دعاء ضعيف"، موضحًا أن الدعاء قد يكون ضعيفًا أو قويًا أو فاقدًا لشروط الدعاء.

"في واحد بيلتمس كل أسباب الدعاء ولا يجاب لأنه لا يدعو الله بيقين ولكن يدعوه على سبيل التجربة وهذه مشكلة كثير من الناس"، فيقول أبو بكر إننا يجب حين ندعو الله ندعوه بيقين أنه سيكشف الغمة مع الأخذ بالأسباب، وقال أبو بكر للسائلة التي أجرت عملية جراحية لم تكن ترغب في إجرائها وكانت تتمنى الشفاء دونها، إنها حين دعت الله طلبت منه الشفاء وليس لها ان تشترط على الله في الدعاء، وقال أبو بكر أننا احيانا ندعو ونرغب في أن يحقق الله رغباتنا في التو واللحظة، لكن الله سبحانه وتعالى يعلم في علمه الأزلي أن هذا الامر في هذا التوقيت بهذه الصورة سيضر العبد فحجبه عنه رحمة به.

"احنا بنقرأ القرآن مش مؤمنين بيه بنقرأ عشان بيريحنا.. فالإيمان تطبيق وعمل"، وقال أبو بكر إن الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون" معلقًا أننا نحفظها ونرددها ولكن كثير منا لا يؤمن بها، "فالله قد حجب عن المريضة أن تموت بهذا المرض وشفاها.. طلبتي من الله الشفاء فلا تشترطي على الكيفية التي يشفيك بها".