"بصلي وبقطع في الصلاة".. وعمرو الورداني يرد: مسألة نفسية
كتبت – آمال سامي:
"بصلي وبقطع في الصلاة باستمرار..ممكن أصلي مرة في الأسبوع كله والموضوع تاعبني وببقى حاسس بالذنب دايما بس مبعملش حاجة..." سؤال تلقاه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من أحد المتصلين ببرنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى، وناقش الورداني السائل ليكتشف أنه تعامل مع شخصيات كثيرة متدينة وشعر بأن التدين لا يؤثر في أخلاقهم وقال الورداني: "مفيش حاجة اسمها ملتزم..في واحد تقي واحد مقبل على الله..واحد طيب..لما كانت المصطلحات دي موجودة عندنا مكنتش بتحصل لنا الصدمات دي"، مؤكدًا أن ما يعاني منه السائل "أمر نفسي".
وقال الورداني إن لقب الملتزم ترتب عليه مراكز حياتية ليست موجودة، فالشخص الطيب هو طيب لأنه يعامل الله وأخلاقه تجعل من أمامه يسعد، فمصطلح ملتزم هو كأنه المعبر والناطق باسم الدين، وهذا كلام غير صحيح، فالشخص الطيب هو من قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه محرم على النار، الهين اللين، وقال الورداني أن مفهوم "ملتزم" من المفاهيم التي تكرس الطبقية الدينية، وأن هناك شخصًا أفضل من آخر، فهذا ما جعل الناس مقسمين إلى ناس ملتزمين وسيظلوا ملتزمين وناس ليسوا كذلك، "كلنا موفقين من الله سبحانه وتعالى أو مختبرين من الله سبحانه وتعالى".
"كان في حد من الصحابة اسمه الصحابي الملتزم أو غير الملتزم؟ ده كان في عصر الصحابة؟" يتساءل الورداني مستنكرًا تمسك من يروجون لهذا التعبير به، رغم زعمهم الإلتزام بمنهج الصحابة، وضرب مثالًا بأبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لو إحدى قدمي في الجنة والأخرى في النار ما آمنت مكر الله، فكان صامتًا ولا يتعامل معه أحد بأنه الشخص الملتزم الذي هو في طبقة أخرى غير طبقة الآخرين.
وأضاف الورداني أن هذا المفهوم هو ما جعل البعض يستفتي "الشيوخ" الذين هم "ملتزمين" وهم ليسوا أهلًا للإفتاء، وهو ما جعلهم يتجرأون على الدين والفتيا، وبالنسبة للسائل، يقول الورداني أنهم لما قالوا له أن هذا طريق الإلتزام لم يقتنع به لأن أصحابه يفهمون فهمًا خاطئًا، "طلبي أن يتدين الناس في أنفسهم لا في الآخرين" يقول الورداني منوهًا أن هذا الأمر هو ما أدى إلى خلع البعض الحجاب وترك آخرين الصلاة.
فيديو قد يعجبك: