لم يتعلق الإنسان بشيء ليس مكتوبًا له.. هل هذا نقص إيمان؟.. مصطفى حسني ينصح

كتبت – آمال سامي:

"ليه ممكن الإنسان يتعلق بحاجات مش مكتوبة له؟ هل ده نقص إيمان ولا عدم وعي؟" سؤال تلقاه الداعية الإسلامي مصطفى حسني من إحدى متابعاته ليجيب عنه عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، قائلًا إن الله سبحانه وتعالى أراد أن يخفي عنا المكتوب، وحين يتعلق الإنسان بشيء مكتوب له تكون دورته كالتالي: يتمنى شيء ما ، ويأخذ بالأسباب ويسعى للحصول عليها ويدعو، فيأتي ما تمناه ويكون نعمة عليه، فيشكر الله سبحانه وتعالى.

وقال حسني إن الإنسان حين يتعلق بشيء ليس مكتوبا له، فيأخذ بالأسباب ويدعو ولكن لا يتحقق، فعندها يرضى بقضاء الله، ويكون تعلقه به له نعم كثيرة جدًا جعلته ينمو في حياته، فمثلا يجتهد رجل ويسعى لكي يجهز شقة الزوجية ومشتملاتها ولكن في آخر لحظة لايتم الزواج لاختلافهم على قائمة المنقولات، فيقول حسني أنه قد استفاد شيئًا هامًا من رحلة السعي هذه، فهناك كثير من الأشياء التي كبرت في شخصيته، وسوف يكون من نصيبه أمرأة أخرى، ربما لو لم تكن الفتاة غير المناسبة هذه قد وقعت في طريقه لما عرف زوجته الحقيقية، ولما عرف طبيعة البشر بعد خوض هذه التجربة.

"سيب نفسك لربنا" يقول حسني مؤكدًا أن الإيمان بصفات الجمال عند الله سبحانه وتعالى مرتبطة بأن يرى العبد أمورًا من الله ترضيه، فيراه يكرمه ويعطيه ويرضيه، والإيمان بصفات الجلال كذلك، وهي أن يفعل الله سبحانه وتعالى أمورًا من العظمة والقوة والقهر، فيرى العبد أنها لا تسعده فيرضى بعظمة الله وإرادته النافذة في الكون، فيكون قد آمن بصفات جمال الله، وصفات جلاله، وفي النهاية تكون كل أفعاله في مصلحة العبد وفيها الخير له.