عمرو الورداني: الحالة الاقتصادية ليست السبب الوحيد للخلاف بين الأزواج

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر لقائه ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، عن إدارة الاختلافات بين الأزواج، مؤكدًا أن الحالة الاقتصادية ليست هي السبب الوحيد للخلاف بين الأزواج، رغم أنها تكون ضاغطة وتزيد الخلاف بين الزوجين، لكن قد تكون الظروف الاقتصادية جيدة ولكن يظل الخلاف موجودًا، والدليل على ذلك أن الخلافات والطلاق والشقاق متواجدين في كافة الطبقات الاجتماعية باختلاف أوضاعها المادية نتيجة عدم إدارة مسألة الاختلاف.

وقال الورداني إن أول نصيحة يقولها للناس في إدارة الاختلاف ألا يخافوا منه، ومعنى ذلك ألا يعتبروا أن الاختلاف تهديد، فمجرد اعتباره كذلك يأخذ كل طرف دور الدفاع، ولكن الصحيح أن يعرض كل فرد وجهة نظره على الطرف الآخر بأدب وباختصار وبإرادة تمثيل قيمة إضافية في الأسرة، فمثلا حين ترى الزوجة أنها ترغب في تخفيض النفقات بسبب ظرف استثنائي تطلب ذلك بشكل واضح ، فحين يكون الكلام مختصرًا ودقيقًا ويدل على أن "قلبي على البيت" فسوف يكون الأمر يسيرًا، لكن إذا وضعت من أمامي كأنه عدوي لن يحدث ذلك.

"الدفاعية بتخلي التعبير عن الآراء عصبي وبتخلي المسألة دي تخرج عن أي محاولة لوجود الائتلاف" يقول الورداني، مضيفًا أن السماع الجيد لتجنب الخلاف، فعدم الانصات يؤدي في الحقيقة إلى إحساس الشخص أنه لا قيمة له، فيحذر الورداني أن يهدر طرف من قيمة من أمامه لأن هذا يؤدي أنه لن يلجأ مرة ثانية لمحاولة إدارة الاختلاف.

أما أهم شيء في رأي الورداني لإدارة الاختلاف، فهو أن يكون في نهايته الخروج بمشترك بين الطرفين، مؤكدًا أنه ليس هناك أي أفراد يتحدثون معًا إلا وبينهم قدر مشترك، أبسطها أن نية كلاهما الإصلاح ومصلحة البيت، "ممكن يبتدوا بالغاية وبعدين يرجعوا للتكتيك"، فمثلًا يكون الهدف هو التعليم الجيد للأبناء ثم يتناقشون في كيفية ذلك.