هل عمل "السائس" حلال أم حرام؟.. أستاذ بالأزهر يجيب
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، حول حكم وضع اليد على أراضي أو أملاك الغير ظلمًا وزورًا سواء كان من يضع كشك ويبيع فيه، أو السائس الذي يأخذ مالًا مقابل ركن السيارات معتبرًا أنه يقدم خدمة.
دعا الشرقاوي متابعيه لأن يتخيلوا أنهم يملكون أرضًا ما ثم جاء شخص آخر وقرر عمل مشروع عليها، حتى لو كان سائسًا ينظم السيارات فيها مقابل المال، بحجة أنه ينظم الطريق سواء كانت ملكية خاصة أو عامة، وقال الشرقاوي أن من يأكل مالًا بهذه الطريقة حرام وظلم لأن الأرض التي بنى عليها مشروعه ليست ملكه في الأصل، لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم"، فصاحب الأرض لم يأذن له، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتطع شبرًا من أرض ظلمًا طوقه الله بها يوم القيامة سبع أراضين، أي أنه يحفر مقدارها سبع أراضي ويحبس فيها.
وذكر أيضًا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: من زرع في أرض قوم بغير إذنهم فليس له من الزرع شيء وله نفقته، أي ما وضعه ليس ملكه ولا يأخذ منه شيء، ولكن يتفضل عليه صاحب الأرض بثمن الكشك أو السور أو يأخذه ويمشي تمامًا، لكن يؤكد الشرقاوي أن المال الذي يكسبه من هذا ليس حلالا مطلقًا، حتى وإن أخذ حكمًا من المحكمة بذلك بالتزوير، "مبروك عليك واشرب..لكن أوعى تفكر أنك هتخدع ربنا"، واستشهد الشرقاوي بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نَّمَا أَنَا بشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ؛ فأَقْضِي لَهُ بِنحْوِ مَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بحَقِّ أَخِيهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ".
فيديو قد يعجبك: