وصفة رائعة تساعدك في ظل مشاغل وإرهاق الحياة.. داعية ينصح

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن الناس نوعان واحد كوب ممتلئ والآخر كوب فارغ، وهذا يكون بمعنى أن هناك شخصا كوبه ممتلئ ويفيض على الناس حيوية وكلام جميل وابتسامة وحنان وعطف وأفكار جديدة ومعلومات، فهو غني يعطي باستمرار فهو بمثابة الكوب الممتلئ، مشيرًا إلى الآخر صاحب الكوب الفارغ، ومن كثرة ما هو مرهق في الحياة لم يعد يعرف أن يضيف أي شيء للناس، لا أولاده ولا زوجته، فلا يستطيع أن يعطي عاطفة ولا حب ولا طبطبة، حتى أنه لا يستطيع أن يبتسم، ليس لديه غير عمله فلا يوجد عنده معلومات في الحياة يضيفها لمن حوله ولا أفكار متجددة،فهو كوب فارغ".

وأضاف خالد عبر فيديو نشرة عبر قناته على يوتيوب: بأن هناك الكثير من الأزواج والزوجات كلاهما مليان ويريد أن يفيض على من حوله، ولكن بعد فترة هذا الكوب يصبح فارغ ولذلك حدث طلاق بينهم، فلم يعد أي شخص منهما يستطيع أن يضيف للآخر، مشيرا إلى دوامة الحياة صعبة.

وتساءل الداعية الإسلامي: هل يا ترى أنت كوب مليان أم كوب فارغ، وهذا الأمر هل له علاقة بذكر الله-سبحانه وتعالى-، ليجيب على هذا المر وقال الناس تتعب في الحياة، وهو بالفعل نفسه يكون معطاء ولكن لم يعد قادر أن يملأ كوبه بسبب إرهاق الحياة وضغوط الحياة ودوامة الدنيا والإغراق في هموم الدنيا، مشيرًا الي ان الذكر هنا فيظهر الذكر، فالذكر طاقة وقوة وهو من يعطيك طاقة تمدك بأن تكون مستعد لأن تضيف لغيرك لأنك أصبحت ممتلئ.

وأوضح خالد أن كل أمور حياتنا اليومية تستنزف منا الطاقة، فالمجهود العضلي والبدني يستنزف طاقة، ولكن الذي يستنزف طاقة أكثر منه المجهود الفكري، فأن تجلس للتفكير لمدة ساعة أكثر من تلعب مباره كرة قدم، ولكن الذي يستنزف طاقة أكثر من الاثنين المجهود النفسي، المشاكل العائلية والنفسية، وكل هذا يأخذ منك طاقة حتى نصل إلى العبادة خاصة الذكر تنعكس المعادلة وتصبح مستقبل للطاقة.

وأشار الداعية الإسلامي إلى أن ورد الذكر كل يوم يمد الإنسان بقوة لكي يملأ كوب وتصبح كل الناس تحتاج له لأنه يفيض عليهم، أكثر شيء يعينك هو ذكر الله، وورد الذكر 1000 تسبيحة ، 200 استغفار، 200 لا إله إلا الله، 500 الباقيات الصالحات، سبحان الله100، الحمد لله 100، الله أكبر 100، لا إله إلا الله 100 ، لا حول ولا قوة إلا بالله100، ثم تختم العبد الألف تسبيحة بأسماء الله الحسنى مثل يا كريم أكرمني أو يا رزاق ارزقني أو يا عفو أعفو عني حسب ما تحتاج.

ونصح خالد العبد بأن يقول هذا الكلام بإحساس، فاللسان يردد قول" لا إله إلا الله" فالعقل ينظر على شريط عظمة الله في الكون والقلب ينفعل ويقول بحبك يا الله، فهذا هو الذكر الذي يحتاجه العبد.